أخبار الدار

فاتح ماي: نقابة “الاستقلال” تحتفل مع الطبقة الشغيلة في “الحي المحمدي”

الدار البيضاء/ صلاح الكومري – تصوير: منير الخالفي

في ذكرى عيد الشغل الأممي لفاتح ماي، جددت الطبقة الشغيلة المغربية، المنضوية تحت لواء "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، مطالبها، المتملثة، بالأساس، في الرفع من الأجور، حتى تتلاءم مع قدرتها الشرائية، وتحسين أوضاعها الإجتماعية، والعمل بكرامة.

في الحي المحمدي، وسط العاصمة الدار البيضاء، حيث يوجد تاريخ المناضلين والمقاومين، الذين ضحوا بحياتهم من أجل استقلال وكرامة المغرب"، يسجل النعم ميارة، الكاتب العام "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، وحضر الاحتفالات الآلاف من المواطنين، يمثلون الطبقة العاملة، للاحتفال بعيدهم الدولي، فاتح ماي، على أنغام مجموعة "ناس الغيوان"، وليجددوا نضالهم من أجل حقوقهم ومطالبهم المشروعة، المتمثلة في العيش بكرامة".

ممثلو نقابات شركات خاصة وشبه عمومية، ومؤسسات عمومية، وقطاعات غير مهيكلة، وأخرى تعاني التهميش، وبحضور نزار بركة، الأمين العام لـ"حزب الإستقلال"، جميعهم رفعوا شعارات قوية في وجه حكومة العثماني، من بينها: "حقوقي حقوقي.. دم في عروقي.. ولن أنساها ولو أعدموني"، و"بالوحدة والتضامن.. ولي بغيناه يكون يكون"، و"علاش علاش تاوينا.. على الكرامة لي بغينا"، و"ناظل يا مناظل.. من أجل الحقوق.. من أجل التشغيل.. من أجل الكرامة".

وفي كلمة ألقاها أمام الطبقة العاملة، قال النعم ميارة، إن توقيع "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، لاتفاق مع الحكومة، الطي يقضي بـ"تحسين الأجور"، ما هو إلا "استرجاع جزء من ما أخذ منا قسرا"، و"بداية لمشاورات ستكون عسيرة وماراثونية"، مشددا على أن هذه المشارورات "يجب أن تبدأ فورا مع الحكومة في ما يخص مجموعة من القطاعات العمومية".

ويضيف ميارة: "يجب رفع الأجور، وليس فقط الحد الأدنى من الأجور، لهذا سنباشر مجموعة من الحوارات مع نقابات القطاع الخاص، مع كل شركة على حدة، من مصانع ومعامل، من أجل الزيادة في الأجور، والحوار الإجتماعي، لكي نصل إلى اتفاقيات جماعية، لصون الحقوق والمزيد من المكتسبات".

المتحدث ذاته وصف حكومة سعيد الدين العثماني بـ"الهجينة"، واعتبرها المسؤول الأول عن "بلوكاج" الحوار الإجتماعي، لمدة ثمان سنوات، قائلا: "الحكومة هي المسؤولة دون غيرها، لا يجب أن نوهم الطبقة الاجتماعية، لم يكن هناك أي عرض من حكومة بنكيران"، موضحا: "الحكومة اشترطت الموافقة على قانون التعاقد من أجل زيادة 200 درهم فقط في الأجور، ونحن رفضنا هذه المقايضة، ونرفض المقايضة على أي شأن من شؤون الطبقة الشغيلة المغربية".

وهدد ميارة حكومة العثماني، بـ"الانطلاق في النضال منذ يوم غد 2 ماي 2019"، في حال عدم التزامها بـ"الحوار الاجتماعي"، وقال: "الحكومة ضيعت 8 سنوات على التنمية الاقتصادية والاجتماعية المغربية، ولم تف بما اتفقت عليه معنا".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى