تفاصيل محنة سكان المحمدية مع البناء العشوائي (صور)
الدار/ بوشعيب حمراوي
تخيم حالات من الغضب والسخط على معظم ساكنة مدينة المحمدية، بسبب ما تعرفه المدينة من تجاوزات على مستوى التعمير والبنية التحتية، وغياب أي مبادرات من أجل وقف نزيف ما وصفوه بالعبث والعفن والمهانة.
تصريحات عديدة لموقع الدار، وصلت إلى حد الصراخ والتنديد عند بعض الأسر المتضررة من جبروت بعض الأطراف المحمية من طرف ممثلي السلطات والمنتخبين. أكدوا أن ظواهر غريبة تفشت، منها البناء العشوائي واحتلال الملك العمومي والأزقة والشوارع بمختلف الأحياء السكنية بمدينة المحمدية، بل إن هناك من قام بإغلاق أزقة، وحولها إلى ملكية خاصة له. ومنع مرور السيارات والمارة. فيما ذهب آخرون إلى إضافة طوابق بدون أدنى ترخيص ولا تصميم يضمن سلامة وأمن البناء.
عشوائية البناء والترامي على الأرصفة والأملاك العمومية، امتدت إلى المقاهي والمتاجر.. حيث يضطر العديد من المارة إلى المشي جنبا إلى جنب مع السيارات والشاحنات. والعيش مع خطر حوادث السير.
ويعرف حي الوحدة الذي استفاد مؤخرا من عملية تحفيظ الأراضي والمباني، أكبر عملية بناء بدون تراخيص. حيث العشرات من الطابق تمت إضافتها ليلا ونهارا وخلال عطلة نهاية الأسبوع. بل إن هناك أزقة وشوارع تم إغلاقها. بعد أن تحولت إلى مطارح للنفايات والمتلاشيات وبقايا مواد البناء.
كما تعرف (جوطية العاليا) تجاوزات خطيرة على مستوى احتلال الأزقة والدروب. وإضافة محلات غير قانونية سواء على مستوى واجهة الجوطية أو داخلها. وقد توصل موقع الدار بشكايات من العديد من أصحاب المحلات التجارية الذين تضررت تجارتهم بسبب إغلاق أو ضيق بعض الأزقة، وزيادة محلات تجارية غير قانونية. بعضها بنيت فوق مسالك وممرات.
وتفرخ بمحيط (الجوطية) ومداخلها، محلات تجارية وهمية. كما أغلقت كل أزقتها بالباعة المتجولين. علما أن هؤلاء الباعة ليسوا سوى ضحايا سماسرة يسيطرون على الأزقة ويسمحون للباعة باستعمالها مقابل أموال تمنح لهم يوميا أو أسبوعيا.