المغرب وإسبانيا يدشنان شراكة استراتيجية في هذه المجالات

الدار/ خاص

دشن المغرب وإسبانيا شراكة ثنائية استراتيجة، في عدة مجالات ، بعد طي صفحة الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، إذ يرتقب أن يتم التوقيع اليوم الخميس على 24 اتفاقية لتسهيل الاستثمارات الاسبانية في المغرب، وعقد شراكات في ميادين التعليم والثقافة وتحلية المياه والنقل بالسكك الحديد، وفق ما أفادت مصادر حكومية إسبانية.

وقد وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس الأربعاء إلى الرباط للمشاركة في اجتماع وزاري ثنائي رفيع المستوى تكريسا لهذه “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين .

وجاء بيدرو سانشيز على رأس وفد حكومي يضم عددا من الوزراء الذين سيلتقون اليوم الخميس نظرائهم المغاربة في الاجتماع الرفيع المستوى الذي لم يلتئم منذ ثمانية أعوام.

وسيوقع الطرفان بالأحرف الأولى على اتفاق “للتطبيع الكامل لمرور الأشخاص والبضائع عبر الجمارك والمنافذ البرية والبحرية”.

كما يرتقب أن يتم التطرق خلال هذه القمة إلى التعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث تراجع تدفق المهاجرين غير النظاميين على إسبانيا بنسبة 25 بالمئة في العام 2022، وفق أرقام رسمية اسبانية، بفضل استئناف التعاون الأمني بين البلدين في هذا المجال.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد صرح أثناء اختتام منتدى اقتصادي في الرباط أنه “كلما كانت العلاقات بين المغرب وإسبانيا أفضل، كان ذلك أفضل لإسبانيا وللمغرب ولأوروبا وللأعمال التجارية ولمواطني البلدين”.

وقد أشاد الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسباني قبيل وصوله الرباط، “بالمرحلة الجديدة للشراكة الثنائية” بين الجارين، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.

من جهته ، تحدث رئيس الحكومة، عزيز اخنوش، خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الاسباني الذي عقد أمس الأربعاء في الرباط، عن تطور العلاقات بين المغرب وإسبانيا ، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين دخلت مرحلة جديدة مع دعم السلطات الاسبانية لمشروع الحكم الذاتي.

ونوه أخنوش بشجاعة الحكومة الاسبانية في تبني مشروع الحكم الذاتي مشددا على أن المنتدى الاقتصادي سيكون “مناسبة لتعزيز ودعم الشراكات الاقتصادية وتسريع وتيرة الاستثمار المشترك في ظل الدينامية السياسية التي تشهدها العلاقات بين البلدين”.

وقال “بان العلاقات التي تجمع المغرب واسبانيا عميقة ووثيقة مشيرا إلى ان “ان المبادلات بين المغرب واسبانيا غنية وتتجدد باستمرار”.

وتعول إسبانيا على “قمة فبراير” الثنائية المغربية الإسبانية، من أجل تقوية العلاقات بين البلدين ، خاصة وأن القمة ستتناول بحسب مصادر إعلامية اسبانية ملفات وقضايا متعددة، وسط مشاركة فعالة لعدد من التمثيليات الوزارية حيث سيضم الوفد الرسمي الإسباني الذي سيشارك في القمة ما بين 8 و10 وزراء، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال ومسؤولي القطاعات الحكومية، ومن بين الوزراء الذين سيحضرون القمة، وزراء الخارجية والفلاحة والاقتصاد والتعليم، حيث من المتوقع خلال هذا الاجتماع توقيع حوالي 20 اتفاقية تعاون.