توطيد التعاون الاستراتيجي في المجال الطاقي في صلب المباحثات المغربية الإسبانية
شكل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات الانتقال الطاقي والبيئة والتنمية المستدامة محور المباحثات، التي أجرتها اليوم الخميس بالرباط، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي مع نظيرتها الإسبانية تيريزا ريبيرا رودريغيز.
وأعربت السيدة بنعلي، في تصريح للصحافة في أعقاب هذا اللقاء، الذي انعقد على هامش الاجتماع رفيع المستوى الـ12 بين المغرب وإسبانيا، عن عزم الحكومتين على إعطاء زخم جديد للشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين في المجال الطاقي، وتعزيز تعاونهما أكثر في مجال الطاقات المتجددة، ولا سيما الهيدروجين الأخضر والكهرباء والغاز والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة.
وأضافت أن هذا اللقاء شكل أيضا فرصة للتطرق إلى مختلف المواضيع المتعلقة بـ “الاستعدادات لعقد مؤتمر الأطراف “كوب 28″، في إطار رئاسة المغرب للدورة السادسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة”، التي تتزامن مع “رئاسة إسبانيا للمجلس الأوروبي في النصف الثاني من السنة الجارية 2023”.
من جانبها، أعربت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة الانتقال البيئي والتحدي الديمغرافي، تيريزا ريبيرا رودريغيز، عن “ارتياحها الكبير” لمستوى علاقات التعاون الثنائي، مؤكدة تقارب وجهات نظر الطرفين بشأن التحديات البيئية والطاقية.
وقالت في تصريح للصحافة “إننا مقتنعون بأهمية العمل سويا”، من أجل بيئة سليمة أكثر في سياق تطبعه التحديات المناخية، مشيرة إلى أن المغرب لديه طموحات كبيرة في المجال الطاقي.
وشددت في السياق ذاته، على “التزام المغرب القوي جدا” من أجل تعزيز التعاون الثنائي، وخاصة في المجال الطاقي، من أجل إيجاد حلول للتحديات البيئية والمناخية.
وتجدر الإشارة إلى أن السيدة ريبيرا رودريغيز توجد ضمن الوفد المرافق لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الذي يزور المملكة حاليا، لترؤس الاجتماع المغربي الإسباني رفيع المستوى، إلى جانب رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
ويأتي هذا الاجتماع، بعد ثماني سنوات على انعقاد آخر دورة لهذه الآلية المؤسساتية، ليكرس الشراكة الاستراتيجية والدينامية الجديدة التي تشهدها العلاقات بين المملكتين عقب الزيارة التي قام بها السيد سانشيز للمغرب، في أبريل الماضي، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
الدار: و م ع