حوادث

الغموض يلف اختفاء أجهزة إلكترونية من دار الشباب ابن سليمان

الدار/ بوشعيب حمراوي

يلف الغموض حول مصير مجموعة من التجهيزات الالكترونية والسمعية البصرية والموسيقية، التي كانت تتوفر عليها إدارة دار الشباب ابن سليمان، والممولة إما من مالية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو وزارة الشباب والرياضة. 

وكان موظفان من المفتشية العامة لوزارة الشباب والرياضة حطا الرحال أخيرا بمقر الدار من أجل جرد التجهيزات التي استفادت منها الدار، والتي كلفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حوالي 30 مليون سنتيم. 

وبينما سجلت لجنة التفتيش عدم تواجد مجموعة من تلك التجهيزات. أكد رئيس مجلس الدار، أن كل التجهيزات متوفرة، باستثناء تسع لوحات الكترونية (طابليت) من أصل عشرة. موضحا أن مجلس الدار ليس سوى جمعية حاملة للمشروع، وأن المكلف بالتجهيزات والمشرف عليها داخل الدار هو مدير الدار الذي يشغل كذلك مهمة أمين مجلس الدار. وأضاف أن التجهيزات هي رهن كل الجمعيات المنخرطة في إطار مجلس الدار. وأنه يأسف لكون قلة قليلة من الجمعيات التي تتقدم لطلب الاستفادة منها. كما أكد أن ضمن تلك الأجهزة، هناك كاميرات المراقبة، والمفروض أن تبادر إدارة الدار إلى نصبها داخل الدار وبمحيطها لتفادي ما يقع من سرقات داخلها. 

كما استغرب رئيس مجلس الدار كيف أن المفتشية العامة لوزارة الشباب والرياضة لم تهتم باختفاء أجهزة الكترونية وموسيقية عديدة. موضحا أن الوزارة كانت قد صنف الدار ضمن دور الشباب النموذجية في عهد مندوب الشباب والرياضة السابق، ومكنتها من عتاد جد متطور. لكن ولأسباب مجهولة اختفت كل تلك الأجهزة. ويتعلق الأمر بأجهزة صوتية متطورة وآلات موسيقية. وأجهزة مكبرة للصورة. وسبورات الكترونية، وتلفزيون من النوع الممتاز. 

كما أنتقد الأموال التي صرفت من أرصدة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مرات عديدة أجل تهيئة وتجهيز القاعة الكبرى لدار الشباب. مشيرا إلى وضع القاعة الآن على مستوى التهييء الداخلي والأضواء والصوتيات وغيرها من الأجهزة المتطورة التي اختفت أو أتلفت. 

من جهته أكد مدير دار الشباب أن (الجمعية) مجلس الدار هي المكلفة والمعنية لكل الأجهزة الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نافيا أن تكون له علاقة باللوحات الالكترونية المسروقة. 

يذكر أن دار الشباب ابن سليمان تتوفر على موظفين فقد (مدير ومساعد له)، وهما على مشارف التقاعد. إضافة إلى تعيين حارس أمن خاص، تفرض عليه بعض الفترات أن يتصرف كموظف أو مسؤول داخل الدار.  وبجانب الدار منزل وظيفي  مغلق كان يستغل سابقا كمندوبية للشباب والرياضة (مديرية إقليمية). إلا أن تم نقل المديرية إلى حيث مركز الاستقبال بضواحي الملعب البلدي والقاعة المغطاة. لتبقى إدارة الشباب والرياضة بدون مقر رسمي. يعيش موظفوها على أمل بناء مقر للمديرية.  وعلم الموقع أن الغلاف المالي لإحداث المديرية متوفر لدى الوزارة الوصية، إلا أن الأرض المخصصة لبناء المقر، اتضح أنها أرض سلالية لا يمكن بيعها أو تفويتها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 18 =

زر الذهاب إلى الأعلى