الشناوي يطالب العثماني بإنقاذ طلبة الطب من “السنة البيضاء”
الدار/ عفراء علوي محمدي
وجهت فديرالية اليسار الديمقراطي، اليوم الاثنين، سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لمساءلته حول الإضرابات المتتالية لطلبة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، دعت من خلاله إلى التدخل المستعجل لإنقاذ طلبة الطب والصيدلة وجراحة الأسنان من سنة بيضاء، من خلال الجلوس مع الطلبة والإنصات إليهم وتلبية مطالبهم، لـ"إنهاء التوتر الحاصل وإرجاع الطلبة إلى مدرجات كليات الطب و الصيدلة".
السؤال الكتابي، الذي وجهه البرلماني عن الفديرالية، مصطفى الشناوي، اعتبر أن الحكومة تتصرف بأسلوب "اللامبالاة" مع احتجاجات الأطباء، إلا أن الأمر "دقيق وعاجل، وقد يؤدي بالأطباء إلى سنة بيضاء، مما سيهدر مجهودات العائلات، ومجهودات الدولة في تمويل دراسة هذه الفئة من الضرائب المستخلصة من جيوب المواطنين"، حسب ما جاء في نص السؤال.
واعتبر الشناوي، في سؤله دائما، أن وزارة التربية الوطنية تحاول البقاء "خارج التغطية"، وتتجنب التعاطي مع هذا الملف، وتكتفي بإصدار ما وصفها بـ"البلاغات الخرساء"، في غياب حوار مفيد مع الطلبة، على حد قوله.
وأكد الشناوي أن "غياب الوضوح والتعامل بارتجالية واعتماد الحلول الترقيعية سيضع الطلبة أمام مستقبل مجهول"، مبرزا أن مخاوفهم "مشروعة"، وتتجلى أساسا في "طرح تساؤلات حول التفاوتات بين الكليات الخاصة والعمومية بخصوص توحيد نظام الدراسة الطبية" إضافة إلى " توحيد مباريات الإقامة والداخلية وضبط نصوصها القانونية".
واستنكر الشناوي تركيز الحكومة على الجامعات الطبية الخاصة عوض العمومية، ما سمح بنشوء وسط لتفريخ جامعات خاصة غير منظمة، وانطلاقا من هذا السباق تساءل عن كيفية إدراج طلبة الجامعات الخاصة في المباريات والتداريب الاستشفائية العمومية".
وأعاب البرلماني على الحكومة عدم التزامها بالاتفاق الذي وقعته مع طلبة الطب سنة 2015، والمتعلق أساسا بتفعيل التأمين الإجباري عن المرض، التعويض عن المهام وقيمة المنحة الجامعية، والزيادة في عدد المناصب المفتوحة لمباريات الإقامة والداخلية، وتوسيع أرضية التداريب وتوفير أحسن الشروط البيداغوجية للتكوين.