تسقيف الأسعار: الداودي يعترف بفشل الحوار مع شركات المحروقات
الدار/ مريم بوتوراوت
بعد ما يقارب السنة على دخوله في حوار مع الفاعلين في قطاع المحروقات للتوصل إلى اتفاق حول تسقيف الأسعار، اعترف الحسن الداودي، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة بفشله في التوصل إلى اتفاق مع المهنيين.
وقال الداودي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، اليوم الإثنين، إنه سبق وأن صرح بأنه سيطبق التسقيف نهاية شهر مارس الماضي، مشددا على أنه كان يعرف أن التسقيف لن يتم في هذا التاريخ، والأمر كان فقط "ورقة ضغط" في الحوار مع الشركات.
وكشف المسؤول الحكومي أن عددا من الشركات هددت بـ"الهرب" من السوق الداخلية، ورد على انتقادات البرلمانيين حول تأخر التسقيف بالتأكيد على أن "رئيس الحكومة بصدد جمع معطيات أخرى لأن الأمر يدخل فيه التخزين وامور أخرى، كما أن وزير الطاقة والمعادن يشتغل أيضا على تقرير حول الموضوع".
إلى ذلك، رد الوزير على تساؤلات البرلمانيين حول مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات بربط ذلك بـ"ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، بسبب مشاكل إيران وفنزويلا وايبييا، وهي أسباب جيو سياسية جعلت السعر يصل الى هذه المستويات".
واتهمت البرلمانية حنان رحاب عن فريق الاتحاد الاشتراكي الوزير بتقديم "وعود كاذبة للمواطنين حول التسقيف"، وهو نفس الاتجاه الذي ذهب إليه البرلماني عن فدرالية اليسار الديمقراطي عمر بلافريج الذي خاطب الوزير بالقول "عامين كنسمعو الكلام ديالكم في هذا الموضوع، اللي يمكن نقول ليكم هو باز".