أخبار الدار

دبلوماسي أمريكي سابق يبرز دور واشنطن في حل ملف الصحراء

الدار/ المحجوب داسع

أكد روبرت هولي، الدبلوماسي الأمريكي سابقا، والخبير في شؤون المنطقة المغاربية، أنه إذا كان الهدف من تمديد مهام بعثة المينورسو في الصحراء للمرة الثالثة، لمهلة ستة أشهر أخرى، هو الضغط على أطراف النزاع أو لتليين مواقفها، فمن الواضح أنها لن تعطي هذه النتيجة.

وأضاف في مقال تنشره الدار خصصه لموضوع تصويت مجلس الأمن على تمديد مهام بعثة المينورسو في الصحراء، أنه في الوقت الذي "ترحب" فيه  الأمم المتحدة بجهود المغرب الجادة والموثوقة للمساهمة في العملية السياسية إلى الأمام، فلم تعد "ترحب" بجوهر المبادرة المغربية، معتبرا ذلك "خطوة إلى الوراء وتؤدي إلى نتائج عكسية، مبرزا أن "مجلس الأمن في حاجة إلى التحدث بوضوح وتوضيح معاني حل "معقول وعملي وواقعي ومستدام".

وأشار إلى أنه في انتظار ان يحدث ذلك، لا ينبغي أن نتوقع أن تقود مناقشات المائدة المستديرة بين الأطراف إلى إحراز أي تقدم أكثر مما نراه بالفعل، ومع ذلك، بعد تصويت مجلس الأمن، هناك شيء جديد ومشجع للغاية في بيان وفد الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة".

في بيانه، قال رودني هانتر، متحدثًا باسم الوفد الأمريكي، إن "هدف مجلس الأمن يجب أن يكون حلاً سياسياً في الوقت المناسب ومقبولًا من الطرفين" وعلى افتراض أن كلام السيد هانتر لم يتم نقله بشكل خاطئ، فهذه أرضية جديدة وتستحق المزيد من الاهتمام".

لقد سبق وأن أكدت في الأشهر القليلة الماضية أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تكون واضحة في مواقفها، وأن تقرن أقوالها بأفعالها، كما أن مجلس الأمن يجب أن يضع تسوية خاصة كأساس للمفاوضات. وفي هذا الصدد، نأمل أن يكون بيان السيد هانتر خطوة أولى في هذا الاتجاه. الوقت هو الذي سيكشف هذا الأمر. سأنتظر من الولايات المتحدة أن تتخذ خطوات أخرى في هذا الاتجاه، ولكن هذا هو أكثر التطورات المشجعة التي رأيتها بخصوص ملف النزاع حول الصحراء خلال السنوات القليلة الماضية.

إذا كانت واشنطن جادة بشأن حلحلة الوضع الراهن، ولم تشارك بشكل خفي في  "دبلوماسية" لتفجير العملية السياسية للأمم المتحدة وإلغاء مهمة بعثة الأمم المتحدة  في الصحراء، فإن الولايات المتحدة بحاجة إلى قبول هذا التحدي ومتابعة هذه الكلمات المشجعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى