العلمي: “بومباردييه” لن تغادر المغرب وستبيع مصنعها في إطار “المناولة”
الدار/ عفراء علوي محمدي
نفى مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، صحة الأخبار التي تروج حول مغادرة مجموعة "بومباردييه" المغرب، على اعتبار أنها "ستدير أنشطتها بشكل اعتيادي في المغرب، لكن سيتم ذلك من الآن فصاعدا عن طريق المناولة".
العلمي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي للرد على مخاوف قرار إغلاق فرع الشركة في الدار البيضاء، أكد أن شركة تصنيع الطائرات "لن تغادر المغرب، لكنها ستفوت أنشطة فرعها لشركات أخرى ستوفر لها أجزاء الطائرات التي تحتاجها، وبالتالي لن تتخلى عن مناصب الشغل التي يوفرها فرعها المغربي".
وعزا العلمي اعتماد "بومبارديي" على شركات المناولة بسبب صعوبات مالية تواجهها منذ عدة سنوات، "وهذا ما جعلها تبيع بعضا من طائراتها، وتعرض أحد مصانعها للبيع على مجموعات عالمية لصناعة الطائرات"، وفق تعبيره، في إشارة لمصنعها في الدار البيضاء الذي ستتسابق الشركات العالمية للطيران لشرائه بتعاقد مع الشركة الأصلية، وسيكون ذلك، حسبه، في ظرف زمني لا يتجاوز ثلاثة أسابيع.
وكشف العلمي أن مسؤولي "بومباردييه" سعداء بتواجدهم في المغرب، وذلك "بفضل موقعه الجغرافي القريب من أوروبا وتنافسيته العالية، ولذلك سيواصلون توسعهم في المملكة"، على حد قوله.
يشار إلى أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد نفى بدوره تخلي مجموعة "بومباردييه" لصناعة الطائرات عن استثماراتها في المغرب، وإغلاق مصنعها، حيث أكد، في كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات المناظرة الوطنية الثالثة للجبايات بالصخيرات، أن أخبار بيع مصنع الشركة والتخلي عن مستخدميها "عارية من الصحة".
وكان العثماني قد أكد كذلك "بومباردييه" لن تتخلى عن اليد العاملة التي توظفها في المغرب مهما كان، مبرزا أن مصنعها "سيظل باقيا، ولا توجد أي نية لدى الشركة في مغادرة المملكة.
وكانت شركة "بومباردييه" الكندية لتصنيع الطائرات قد أعلنت استعدادها لبيع مصنعها بالدار البيضاء "في إطار مخطط استراتيجي لدمج أنشطتها في مجال الطيران في بنية واحدة"، مع التركيز أساسا على مرافقها الكبرى بكل من مونتريال والمكسيك وتكساس، وهي المرافق "التي تجمع مختلف المهارات والتقنيات والقدرات لتصميم وإنتاج طائرات اليوم والغد وضمان الصيانة"، حسب ما جاء به بلاغ للشركة.