فض اعتصام أساتذة “الزنزانة 9” ينتهي بالمستشفى قبل الإفطار
الدار/ عفراء علوي محمدي
تعرض أعضاء التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 9، عشية يومه الثلاثاء، قبل دقائق من موعد الإفطار، لعملية فض الاعتصام، ما أدى إلى إصابة بعضهم، نقلوا على إثرها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط لتلقي العلاجات الضرورية.
وفي هذا الصدد، قال محمد بوخريص، المنسق الوطني لأساتذة "الزنزانة 9"، إن قوات الأمن "تدخلت مرتين على التوالي لمحاولة منعنا من وضع المعدات اللوجستيكية حتى لا ننفذ برنامجنا النضالي لهذا اليوم، والذي يتمثل في تنظيم إفطار جماعي أمام مقر البرلمان، لمطالبة الحكومة بالاستجابة لمطلبنا المشروع في الترقية بأثر رجعي منذ موسم 2013/2012"، حسب قوله.
وزاد بوخريص، في تصريحه لموقع "الدار"، بالقول إن رجال الأمن نزعوا لافتات أساتذة السلم 9، وحاولوا ملاحقتهم في مختلف أزقة ودروب المدينة العتيقة وسوق باب الحد، "فما كان بيدنا إلا الإفطار هناك، بعد أن أفلتنا منهم، في الوقت الذي نقل بعض منا إلى المستشفى متأثرين بكدمات على مستوى الظهر بعد عمليات احتكاك بين الطرفين"، حسب قوله.
وسجل المتحدث نفسه أن أعداد رجال الأمن والقوات المساعدة التي فضت اعتصام الأساتذة "كانت كبيرة ومضاعفة بالمقارنة مع عدد أساتذة "الزنزانة 9" القليل"، مبرزا أنه "من غير العادل قمع تظاهرات قليلة الأفراد باعتماد جيوش من رجال الأمن"، على حد تعبيره.
وكان من المقرر أن ينظم أساتذة "الزنزانة 9" مسيرة بالشموع الليلة بعد صلاة التراويح، إلا أنه "من الصعب القيام بذلك الآن وفي مثل هذه الظروف، لأنه من الصعب أن يستجمع الأساتذة قواهم بعد الذي حصل"، حسب بوخريص دائما.