أمزازي: 140 ألف تلميذ أقبلوا على المسالك الدولية
الدار/ عفراء علوي محمدي
أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن مقتضى تدريس العلوم باللغات الأجنبية الذي يدعو إليه القانون الإطار لمنظومة التربية والتعليم "جاء في واقع الحال تلبية لمطالب الأسر المغربية، وإعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ"، على حد قوله.
وأوضح الوزير، الذي كان يتحدث في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن تدريس العلوم يتم باللغة الفرنسة في المستوى الثانوي والإعدادي بالمدارس الخصوصية، مبرزا أن اعتماد هذا النظام سيجعل تلاميذ المدرسة العمومية على قدم المساواة مع أقرانهم بالمدرسة الخصوصية.
وأبرز الوزير أن القانون "يحتوي على سياسة لغوية متكاملة تستند على رؤيا استراتيجية"، وأضاف أنه "لا ينقص من قيمة اللغة العربية كاللغة الرسمية الأولى التي أقرها دستور 2011، بل يعطيها أهمية كبرى، ويدافع عن تكريس الطابع الرسمي للأمازيغية، لكنه يعطي أولوية للغات الأجنبية في ما يخص تدريس العلوم".
وأفاد أن إقبال التلاميذ على المسالك الدولية في تزايد مستمر، "وهي المسالك التي تعتمد تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية"، مشيرا إلى أن أعداد التلاميذ في المستوى التأهيلي من هذه المسالك تجاوز 140 ألف تلميذ، في الوقت الذي لم يكن يتجاوز فيه عددهم 50 ألف تلميذ سنة 2013.
وسجل أمزازي أن وزارته عملت على توسيع مدى تدريس المواد العلمية بجميع الثانويات التأهيلية والإعدادية، في إطار تنويع العرض التربوي، منذ سنة 2013، خصوصا على مستوى البكالوريا الدولية التي أكد أنها "تعرف نتائج جد مشرفة تتجاوز 96 في المائة مقارنة مع معدل البكالوريا الوطنية الذي يبلغ 73 في المائة فقط، وقد عرفت هذا النجاح على الرغم من حرصها على تدريس العلوم باللغة الفرنسية"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن مشروع القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتعليم لم يبرح مكانه منذ أشهر طويلة بالغرفة الأولى، خصوصا بعد رفض الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية المصادقة عليه في الدورة الاستثنائية الأخيرة للبرلمان، بحجة تنافيه مع مقتضيات دستور 2011.