أخبار الدار

أمزازي يتعهد بإحداث جيل جديد من مراكز التكوين المهني

الدار/ سعيد المرابط

بعد أسبوعين من إصدار تقرير “التكوين المهني الأساس.. مفاتيح من أجل إعادة البناء”، الصادر عن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والذي كشف حدوث انخفاض طفيف؛ في عدد مؤسسات التكوين المهني مقابل تضاعف عدد المسجلين فيها.

قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، الثلاثاء بالرباط، إن خارطة الطريق لتطوير التكوين المهني، التي قدمت في أبريل الماضي أمام الملك محمد السادس، تروم تأهيل قطاع التكوين المهني وإعادة هيكلة شعبه تماشيا مع متطلبات سوق الشغل.

وأكد أمزازي في معرض رده على سؤال شفوي حول “استراتيجية الحكومة لتطوير منظومة التكوين المهني” تقدم به الفريق الحركي، بمجلس المستشارين، أن خارطة الطريق حول مشروع “مدن مهن كفاءات” تهدف أيضا إلى تطوير وتحديث الطرائق البيداغوجية وتحسين قابلية تشغيل الشباب عبر مجموعة من البرامج والتكوينات التأهيلية القصيرة المدى.

وأضاف أمزازي، أنه بموجب هذه الخارطة، سيتم إحداث جيل جديد من مراكز التكوين المهني، عبر إنشاء مدن المهن والكفاءات متعددة الأقطاب والتخصصات بكل جهات المملكة.

وأبرز المتحدث، أن هذه المراكز تعتبر نماذج حقيقية وناجعة لتطوير البنيات الموجودة حاليا، والتي سيتم تأهيلها في إطار شمولي يقوم على إعادة النظر في التكوينات التي تقدمها.

وأوضح  أمزازي، أن خارطة الطريق تضم إنشاء مدن مهن وكفاءات تستجيب لخصوصيات وإمكانيات الجهة المتواجدة بها، وتهم المهن المرتبطة بمجالات الأنشطة الداعمة للمنظومة البيئية الاقتصادية التي سيتم إنشاؤها، ومهن المستقبل في المجال الرقمي وترحيل الخدمات.

كما تشمل خارطة الطريق توفير التكوين في مجال الذكاء الاصطناعي بكل من جهتي الرباط –سلا-القنيطرة والدار البيضاء-سطات في مرحلة أولى، واستقبال وتطوير جميع البرامج المخصصة للشباب العاملين في القطاع غير المهيكل، لتعزيز مهاراتهم التقنية والعرضانية خاصة في اللغات من أجل تمكينهم من الاندماج في القطاع المهيكل.

وأفاد الوزير بأن خارطة الطريق تقوم على مقاربات بيداغوجية تعطي أهمية كبرى للتحكم في اللغات الأجنبية، وتنويع الكفاءات، وإعطاء الأولوية لإشراك المهنيين عبر تشجيع التكوين في الوسط المهني عن طريق التمرس والتدرج المهني.

في السياق، تجدر الإشارة إلى أن التقرير المذكور آنفاً، أكد أن نسـبة الفتيـات 38.5 بالمائة، ضمـن المسجلين بمؤسسـة التكويـن المهني الأساس الاشهادي، بالنسبة لجميع المستويات، تظل ضعيفـة مقارنة مـع نسبة الذكـور 61.5 بالمائة، علاوة علـى كون هذه التفاوتات حسـب النـوع تمس بدرجة أقـوى المستويات الدنيا (التخصـص والتأهيـل).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنا عشر + 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى