باحثون يكتشفون خندق المعسكر الروماني في تامودا
الدار/ سعيد المرابط
قام باحثون من جامعة قادس (UCA) بقيادة حملة أثرية، في اكتشاف خندق المعسكر الروماني في موقع تامودا، كجزء من دراساتهم وأبحاثهم في شمال المغرب خلال العقد الماضي.
وأشار باحثو جامعة (UCA)، في مذكرة لهم، أن لديهم دعم من برنامج المعونة للمشاريع الأثرية في الخارج من وزارة الثقافة، ومؤسسة “بالارك”، (Palarq)، والفصل الجامعي في (UCA) والعديد من المشاريع لمجموعة الأبحاث (HUM-440) من “بايدي” (Paidi)، في الأندلس.
وكان لعمليات التنقيب هدفان رئيسيان، كما أوضح منسق جامعة إسبانيا، أستاذ علم الآثار في جامعة كاليفورنيا، داريو بيرنال، الذي أشار إلى دراسة الحفرة التي أجريت على المعسكر الروماني، والذي تم اكتشاف مؤشراته الأولى خلال الأقساط الأخيرة، والعمل الميداني في منطقة ما يسمى الحي الشرقي للمدينة الموريتانية، حيث “كان من الممكن توثيق واكتشاف تاريخ الموقع في الربع الثاني من القرن الأول قبل الميلاد”.
وهذه النتيجة هي الأولى التي تم التعرف عليها من الناحية الأثرية في المغرب، وبالتالي الاهتمام به، وهو عبارة عن حصن محتمل شيد في الفترة الأولى كحصن عسكري روماني، خلال مرحلة التأسيس وإنشاء موريتانيا القيصرية، في عهد الإمبراطور كلوديوس، في منتصف القرن الأول الميلادي.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للباحث المسؤول، فإن “كمية الأشياء التي يتم التخلي عنها بطريقة متسرعة في الداخل، والتي اكتملت معظمها، تتحقق من الطبيعة المتسارعة للتخلي عن السكان المحليين في موريتانيا في مواجهة حدث صادم”.
وأخيرًا، أشار المتحدث، إلى أن هذا المشروع يمثل أحد البرامج الثنائية المستقرة والطويلة الأجل للتعاون المغربي-الإسباني، من خلال اتفاقية ثنائية بين إدارة وزارة الثقافة المغربية ومؤسسة قادس الجامعية، ينسقها الجانب الإسباني الأستاذ داريو برنال كاساسولا، أستاذ الآثار في قسم التاريخ والجغرافيا والفلسفة.