شبيبة “الميزان” تتجاوز خلافاتها.. وهذه كواليس التوافق
الدار/ مريم بوتوراوت
في اجتماع دام لساعات الفجر الأولى، طوى المكتب التنفيذي لشبيبة الاستقلال صفحة خلافاته التي وصلت إلى حد تبادل الضرب داخل مقر حزب "الميزان".
ووفق ما أفادت مصادر استقلالية، فقد تم التوافق على عقد المؤتمر الثالث عشر للشبيبة الإستقلالية أيام 4 و5 و6 أكتوبر المقبل، مع تحديد عدد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بحيث ستتكون من ثمانية أعضاء من كل توجه، التوجه الذي يدعم عبد المجيد الفاسي، وتوجه محمد ولد الرشيد، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات.
كما ينص الاتفاق على الاشتغال على "مصالحة داخلية" تسهر عليها لجنة بإشراف رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومحمد ولد الرشيد، شريطة "عدم اقصاء اي واحد من المكتب التنفيذي في الاتجاهين"، وذلك بضمانات من الأمين العام للحزب نزار بركة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الطرفين المختلفين قدما تنازلات بسبب "تضرر صورة الحزب من الحد الذي وصلت إليه الخلافات في التنظيم الشبابي للحزب".
وكانت ملاسنات بين أعضاء المكتب يوم الإثنين الماضي قد تطورت إلى تشابك بالأيدي بين بعض الأعضاء، انتهى بكسر أنف أحد الأعضاء، ونقل إحدى العضوات إلى المستشفى، بعد "اعتداء" أحد الغاضبين عليها بالضرب.
وتعود الخلافات إلى لجنة تم تشكيلها للتحضير للمؤتمر الوطني للشبيبة، وهي اللجنة التي قال الأمين العام نزار بركة إنه يرفض التعامل معها، بسبب عدم التوازن في تمثيلية أعضائها وانتماء معظمهم للأقاليم الجنوبية" الأمر الذي تسبب في خلافات بينه وبين محمد ولد الرشيد، والذي اتهمه بالسعي إلى وضع "نسيبه" عبد المجيد الفاسي على رأس التنظيم الشبابي للحزب، وهدد بتقديم استقالته لهذا السبب، وهو ما رد عليه بركة بالتهديد بتقديم استقالته أيضا، خلال اجتماع عاصف للجنة التنفيذية الأسبوع الماضي.