تفاصيل مقتل شاب مغربي طعنا بالسكين بإيرلندا
الدار/ عفراء علوي محمدي
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر لأم شاب مغربي يدعى عزام الركراكي، سقط ضحية جريمة قتل بإيرلندا، أول أمس الجمعة في أشهر حديقة عمومية بالعاصمة الإيرلندية دبلن.
وذرفت أم الهالك، الذي يبلغ من العمر 18 سنة قيد حياته، دموع حزن وحرقة أمام جثة ابنها، مؤكدة "أنه مات مقتولا في شهر رمضان، ويعتبر في عداد الشهداء، داعية أصدقائه، الحاضرين، بالدعوة له بالمغفرة والرحمة".
وأشارت الأم إلى أن ابنها قتل قبل دقائق من آذان المغرب، حيث تعرض لعملية طعن بالسلاح الأبيض من طرف مجموعة من الشباب، بينما كان متجها لأداء صلاته بمسجد "كلونسكيج".
وكانت مصادر إعلامية إيرلندية قد تداولت خبر مقتل الشاب المغربي متأثرا بجروحه الغائرة، وقد تلقى الإسعافات الضرورية بمجرد وصول سيارات الإسعاف إليه، قبل أن ينقل إلى مستشفى "St Jame’s" حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وعززت المواقع الإخبارية الإيرلندية معطياتها بتصريحات أصدقاء الشاب وزملاءه في الدراسة، الذين أفادوا أنه كان مؤدبا وجادا، وأنه يرغب في أن يصبح رائدا في مجال المقاولات بعد استكمال دراسته عند بلوغه الـ20 عاما.
وأكدت المصادر ذاتها أن المنطقة التي قتل فيها الشاب، وتحديدا حديقة "فونسبيري بارك"، أصبحت مرتعا لمجموعة من الشبان في الأسابيع الأخيرة، الذي "يخلقون الفوضى في المكان ويزعجون السكان"، على حد تعبيرها.
ونشرت المصادر تصريحات جمال موطولا، المتحدث باسم المسجد الذي كان الهالك يرتاده، عبر فيها عن حزنه لرحيله، وأكد أنه كان شاب محبوبا، ذو أخلاق عالية، ومواظبا على صلاته.
وفي بلاغ لها، أعلنت منظمة "صوفي" الإيرلندية أن عزام "شاب متخلق، ومحترم، وذو ابتسامة لا تفارقه، فضلا على أنه موهوب وطموح"، مبرزة أن الحادث "هي نهاية تراجيدية لشاب مفعم بالحياة".
من جانبه، عبر الباحث في مجال الدراسات الإسلامية، محمد عبد الوهاب رفيقي، عن حزنه لوفاة الشاب، مبرزا أنه ابن صديقه عبد الرحمان الركراكي، أخ أستاذ مادة الصحافة المكتوبة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال، والصحافي بجريدة الأيام، محمد الركراكي.