موظفو التربية حاملي الشهادات يعودون إلى شوارع الرباط
الدار/ سعيد المرابط
بالتوازي مع دعوتها إلى خوض إضراب وطني، لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم الإثنين، نظمت “التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات”، “مسيرة وطنية” انطلقت من مقر الوزارة إلى قبة البرلمان بالرباط.
وابتدأت المسيرة في باحة وزارة التربية الوطنية على شكل احتجاج قبل أن تتحرك في اتجاه البرلمان، رافعة شعارات تطالب بالترقية وتغيير الإطار.
واعتبر أعضاء التنسيقية دخولهم في هذا الإضراب الجديد حقا دستوريا ومشروعا، من أجل تحقيق المطالب، التي تواجهها الوزارة الوصية بالأذان الصماء وجدار الصمت.
وقال عبد الوهاب السحيمي، عضو المجلس الوطني لـ“التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات”، أن نداء هذه المسيرة التي ستختتم بإفطار جماعي أمام البرلمان، هي جزء من برنامجٍ نضالي، مستمر منذ ثلاث سنوات “لاسترجاع حق مسلوب”، مشددا على أن مسلسل النضال لن يتوقف إلا بتحقيق مطالب “الترقية وتغيير الإطار كحق مكتسب منذ الاستقلال إلى سنة 2015”.
وأضاف السحيمي، أن الوزارة تتلكأ في الاستجابة للمطالب وتسوية وضعية موظفيها حاملي الشهادات، الذين يطالبون بالمساواة فقط، مؤكداً أن المسيرة تتوازى مع إضراب وطني يخوضه “حاملي الشهادات” أيام الـ13و14 و15 ماي، تأكيدا على استمرارية النضالات وتشديدا على خيار التصعيد، حسب قوله.
وكشف السحيمي لـ“الدار”، عن دعوة التنسيقية “مناضليها” إلى التحفظ على نقط المراقبة المستمرة، وعدم مسكها في منظومة مسار، في انتظار مقاطعة الامتحانات الاشهادية آخر السنة، كأشكال احتجاجية موازية للإضرابات والمسيرات، للرد على النهج الذي تسلكه الحكومة ضد حاملي الشهادات.
وأشار السحيمي إلى أن المقترح الذي قدمه وزير التربية لا يرقى إلى تطلعاتهم، مضيفا أنه جاء للالتفاف على المطالب، كمناورة مكشوفة لضرب تنسيقية حاملي الشهادات، عبر ترقية فئة قليلة دون البقية؛ لتفرقة صفوف حاملة الشهادات.
وطالب المتحدث، من الحكومة والوزارة الوصية على القطاع، بالإسراع برفع الحيف عن جميع موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشواهد، وتمكينهم من حقهم العادل والمشروع، المتمثل في الترقية وتغيير الإطار بدون قيد أو شرط على غرار جميع موظفي الوزارة قبل العام 2015.
ويبلغ عدد موظفي الوزارة حاملي الشهادات، أزيد من أربعة آلاف موظف، ويشارك في الاحتجاج عادة ما بين الـ1500 والـ2000 موظف، حسب المحطات “النضالية”، وفقا لما صرح به السحيمي لـ“الدار”.