أخبار الدارسلايدر

فرنسا…الجهاز الأمني يهتز على وقع فضيحة فساد كبيرة كشفت تفاصيلها شرطية

الدار – خاص

في خرجة إعلامية مزلزلة كشفت شرطية فرنسية تدعى “أجين نودين”، الفساد المستشري في الجهاز الأمني الفرنسي، مؤكدا أن ” الموظفين يعيشون على إيقاع الخوف والتهريب.
وأوضحت الشرطية الناطقة باسم نقابة موظفي وزارة الداخلية الفرنسية، أن ” فرنسا تفتقد في عهد الرئيس ايمانويل ماكرون الى “شرطة جمهورية مواطنة”، وأن الأجهزة الأمنية أصبحت تابعة للحكومة وتأتمر بأوامرها في قمع واخراس الأصوات النشاز، التي تريد فضح الفساد.
الشرطية الفرنسية، المعزولة من مهامها بعد قرار كشف المستور، وما يعتمل داخل الجهاز الأمني بالجمهورية الخامسة من فساد، قالت ان وحدة مكافحة إنتاج الأفلام الخليعة للأطفال داخل جهاز الأمن الفرنسي، تتألف فقط من 20 شخص، مقارنة بـ300 شخص في دول أوربية أخرى.
كما أوضحت المتحدثة أن من يجرؤ على فضخ الفساد داخل جهاز الأمن يكون مصيره الطرد والتضييق التعسفي وحرمانه من حقوقه في الترقية والتعويضات، والعطل، إضافة الى وضعه في “الثلاجة” وتجريده من المهام، وهو ما جعل على حد تعبيره، العديدين يلتزمون الصمت حيال ما يقع من فساد.
و عوض أن تفتح الحكومة الفرنسية ممثلة في وزارة الداخلة تحقيقا للتأكد من صحة الغسيل الداخلي للأجهزة الأمنية الذي كشفت عنه هذه الشرطية عمد رؤساؤها في العمل الى معاقبتها ومتابعتها بتهمة “افشاء السر المهني” بعد أن تعرضت للتضييق، بحرمانها من التعويضات والترقية وجميع الحقوق المكفولة لها بمقتضى قانون الشغل
و خلال الاحتجاجات التي تعرفها فرنسا ضد اصلاح نظام التقاعد، وجهت انتقادات لاذعة الى الأجهزة الأمنية الفرنسية، من قبل منظمات حقوقية دولية وصفت ما يقع ب”قمع الحريات التعبير”، وباستعمال جميع أشكال العنف الذي لم يستثني أحدا، كما أكدت على ذلك منظمة العفو الدولية في بيان لها.

زر الذهاب إلى الأعلى