المواطن

مأساة ساكنة ابن سليمان مع الانقطاعات المتكررة لشبكة التزود بالماء الشروب

الدار/ بوشعيب حمراوي

عاد المشرفون بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، إلى تنفيذ سلسلة من الانقطاعات المفاجئة لشبكة الماء الشروب، دون أدنى إخبار  لسكان مدينة ابن سليمان وبعض المناطق القروية. وتزامن تلك الانقطاعات التي تطول فتراتها، مع ارتفاع درجة الحرارة. مما حول المنطقة إلى ما يشبه الصحراء القاحلة حيث الناس يبحثون عن العيون المائية المتواجدة بالجوار. فيما اكتفى البعض من تسير له المال من شراء قناني بلاستيكية للماء الشروب. 

ولم يوفق موقع الدار في أخذ ردود شافية لما يجري من انقطاعات أثرت بشكل كبير على الحياة اليومية للأسر. حيث البعض من السكان  يقضون النهار في البحث عن الماء، وتدبير كيفية نقله إلى منازلهم. فيما يعاني في صمت المرضى والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، الذين لا يستطيعون تحمل أتعاب جلب المياه من العيون والآبار. يتلقون بعض الدعم المائي من جيرانهم. 

وأكد مجموعة من سكان المدينة في تصريح لموقع الدار، أن المعاناة مع شبكة التزود بالماء الصالح للشرب، تعود لعدة أشهر. حيث المياه متسخة، وبها مواد كيماوية تغير من لونها ومذاقها. وأنهم يضطرون إلى شراء المياه الطبيعية المعبئة من المحلات التجارية. خوفا على تعرضهم وأبنائهم لأمراض ناجمة عن التلوث المائي. 

ويذكر أنه سبق  لوكالة المكتب الوطني لقطاع الماء بابن سليمان أن أوقفت في مواسم حارة سابقة، نشاط الشبكة التي تزود الساكنة بالماء الشروب في عز الحر، ودون أدنى إخبار للعموم ولا حتى السلطات المحلية. في إجراء وصفه المتضررون بالفضيحة. بالإضافة إلى  سلسلة الانقطاعات الغامضة وغير المبررة. عرضت المدينة المسماة بـ(المدينة الخضراء)، للعطش والتعفن.

وقد وجد مجموعة من سكان المدينة، وخصوصا ساكنة أحياء (الحسني، الفرح، المحمدي، السلام، للا مريم)، ضالتهم في عين مائية بضواحي المدينة، تسمى بعين الشعرة. حيث  عرفت ازدحاما كبيرا للأطفال والشباب والنساء الذين جاءوا يحملون قنينات بلاستيكية فارغة. من أجل ملئها بالماء، أو على متن عربات. كما اختار البعض الآخر اللجوء إلى الآبار المتواجدة بالمدينة ومحيطها. 

وتعرف المدينة حالة احتقان وغضب في صفوف الشباب بسبب ما وصفوه بمهزلة المشرفين على شبكة تزويد المدينة بالماء الشروب. محملين المكتب الوطني المشرف ومجلس الجماعة المسؤول عن تدبير الشأن المحلي مسؤولية ما يقع. فيما ذهب البعض إلى بدء التعبئة من أجل رفع دعوات قضائية ضد المكتب المشرف ورئيس المجلس البلدي. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى