قياديون يطلقون نداء جديدا يشتكي “الانتهازية” في “البام”
الدار/ مريم بوتوراوت
بعد "نداء المسؤولية" الذي أطلقه عدد من الأمناء العامين السابقين لحزب الأصالة والمعاصرة لتجاوز الأوضاع التي يعرفها الحزب، خرج عدد من القياديين الحاليين في الحزب ليطلقوا نداء جديدا يشتكون فيه من "الانتهازية".
النداء، الذي يحمل توقيعات ضمنها توقيع رئيس المجلس الوطني للحزب فاطمة الزهراء المنصوري، وعدد من أعضاء المكتبين السياسي والفدارلي وبعض البرلمانيين، دعا إلى "تدارك الأخطاء وإصلاح الإعوجاجات" التي يعيشها الحزب.
كما شدد الموقعون على ضرورة "وضع حد للصراع الداخلي الذي يطبعه الانتهازية والهرولة نحو المواقع و المكاسب"، مؤكدين على أن مبادرتهم "بعيدة كل البعد عن منطق صراع الأجيال، وتستمد شرعيتها من ضرورة تجديد الذاات الحزبية لضمان الاستمرارية"،ودعوا أعضاء للانخراط فيها لـ"الوقوف سدا منيعا أمام كل محاولات الإقصاء أو احتكار مستقبل الحزب و مصادرته".
واعتبر النداء أن " الأزمة التي يعيشها الحزب ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها وتقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع السياسي الوطني الطموح"، مضيفا أن "وقال الموقعون على النداء إن أزمة حزب الأصالة والمعاصرة، "ليست فقط أزمة تدبيرية وسياسية وتنظيمية شاملة، بل أكثر من ذلك هي أزمة بنيوية تتطلب الشجاعة التاريخية لتفكيكها وتقديم حلول واقعية تستحضر مستقبل أجيال آمنت بهذا المشروع السياسي الوطني الطموح".
وأكد المصدر ذاته على أن "الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية ،إذ طغت العصبية وتضخمت العوامل الذاتية، وهيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن. ولو كتب لهذا الحزب أن يستثمر في أساليب حضارية و ديمقراطية في معالجة أزماته الداخلية لواصل مساهمته الفعالة في بناء الوطن بقوة أكبر و لجنبنا الكثير من هدر الزمن و الطاقات"، حسب ما ورد في النداء.