مع اشتداد المعارك في السودان…دول تجلي رعاياها و موظفي سفاراتها براً بحراً وجواً
الدار-خاص
قررت الكثير من الدول إجلاء رعاياها أو موظفي سفاراتها براً بحراً وجواً، من السودان، مع اشتداد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع وخرق الطرفين لهدنة الأيام الثلاثة التي انتهت في السادسة من مساء أمس الأحد، بالتوقيت المحلي.
الولايات المتحدة اجلت موظفي سفارتها من الخرطوم، فيما شدد الرئیس الأمریكي جو بایدن، على وجوب تنفیذ وقف إطلاق النار بین الأطراف المتنازعة بشكل “فوري وغیر مشروط” والسماح بوصول المساعدات الإنسانیة من دون عوائق، حيث أعلن بايدن في وقت متأخر أمس الأول السبت، أن القوات الأمريكية نفذت مهمة لإجلاء موظفي السفارة الأمريكية من الخرطوم، داعياً إلى وضع حد للقتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
من جانبها، قامت فرنسا، أمس، بإجلاء زهاء 200 شخص من رعاياها ورعايا دول أخرى، جواً من السودان إلى جيبوتي. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه: «أقلعت طائرة أولى من الخرطوم ووصلت إلى جيبوتي قرابة الساعة 18:00 (16:00 ت غ)»، كما أقلعت طائرة أخرى عند الساعة 17:30 وعلى متنها أيضاً ما يناهز 100 شخص. وأكد أن العمليات شديدة التعقيد وقد تمتد يوماً أو يومين إضافيين.
ألمانيا من جانبها قررت إجلاء رعاياها، حيث قال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، إن أول طائرة عسكرية ألمانية، هبطت في الخرطوم قبل الرابعة عصراً بقليل والإجلاء سيستغرق بعض الوقت. وبدأت إيطاليا، أمس، عملية إجلاء رعاياها من السودان، ورعايا من سويسرا وأعضاء في سفارة الكرسي الرسولي.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني لقناة «راي 3»: «قمنا بالتواصل مع 140 إيطالياً يوجدون في السودان، ونقوم بكل ما هو ممكن لضمان سلامتهم». وأكد الوزير أن العملية ستجري بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإيطالية.
وأفادت الخارجية التركية بقرار «ضمان إعادة مواطنينا الموجودين في مناطق النزاع براً عبر المرور بدولة أخرى، وآخرين طلبوا المساعدة». وأعلنت أنه تقرر أمس، ضمان إعادة مواطنينا الموجودين في مناطق النزاع براً عبر المرور بدولة أخرى.
وقال السفير الروسي لدى الخرطوم إن 140 من أصل 300 مواطن روسي في السودان أعلنوا أنهم يريدون الرحيل. وأضاف أنه تم وضع خطط للإجلاء، لكن لا يزال من المستحيل تنفيذها، لأنها تشمل اجتياز جبهات قتال. وأعلنت كندا تعليق أنشطتها الدبلوماسية مؤقتاً في السودان قائلة إن الدبلوماسيين الكنديين سيعملون مؤقتاً من مكان آمن خارج البلاد. وقال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، أمس إن بلاده انضمت إلى الجهود الدولية المبذولة لإجلاء الرعايا من السودان.
عربيا، بدأت السلطات المصرية إجراءات إجلاء مواطنيها من السودان، حيث دعت وزارة الخارجية، مواطنيها المتواجدين، خارج مدينة الخرطوم إلى التوجه لأقرب نقطة لهم، تمهيداً لإجلائهم، بواسطة السلطات المصرية المختصة، فيما أصيب أحد الدبلوماسيين بطلق ناري. وقالت الوزارة، في بيان أمس الأحد، إن ذلك يأتي في إطار المتابعة المكثفة لأجهزة الدولة المصرية والمعلومات الواردة بشأن تطورات الأزمة السودانية.