اتصالات “سرية” مغربية بريطانية لمحاربة التطرف في أوساط الشباب
الدار/ المحجوب داسع
كثفت إحدى الوكالات الحكومية البريطانية، المعروفة باتصالاتها الاستراتيجية الرامية إلى مكافحة الدعاية المتطرفة في المملكة المتحدة، من تحركاتها المستهدفة للمسلمين الذين يعيشون في فرنسا.
ونقلاً عن وثائق من وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات المعروفة اختصارا بـ(RICU)، ومقرها لندن، فقد وقعت الوكالة اتفاقيات مع اتحاد شركات الاتصالات "للعمل في فرنسا في الجانب المتصل بتمنيع الشباب ضد خطاب التطرف العنيف.
وتروم هذه العملية "التأثير على الرأي العام الإسلامي في فرنسا في إطار برنامج سري لمحاربة التطرف"، ومساعدة السلطات الفرنسية على إنشاء وحدات مماثلة.
وسبق أن أجرت ذات الوكالة اتصالات مماثلة مع عدد من البلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا، اذ عملت الوكالة البريطانية التي تعمل بالنيابة عن وزارة الداخلية البريطانية أي ما يعادل وزارة الداخلية، على "تأهيل الشباب في المغرب وتونس ولبنان من خلال موسيقى الراب والكتابات على الجدران " من أجل محاربة التطرف.
وانضمت الـRICU إلى مشاريع مولها الاتحاد الأوروبي لتنفيذ حملاته التي تستهدف الشباب في دول شمال إفريقيا، خصوصا المغرب وتونس، ولبنان، من خلال برنامج لمكافحة التطرف يسمى" بناء المرونة ".
ومع ذلك، فقد تعرضت مشاريع الـRICU في فرنسا لانتقادات من قبل العديد من الناشطين الذين يعملون في المجتمعات المسلمة في البلد الأوروبي، اذ فوجئ معظمهم "بمعرفة خطط الحكومة البريطانية لقيادة حملة ضد التطرف في فرنسا.
وأنشئت وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات (RICU) في عام 2007، وهي هيئة اتصالات استراتيجية مشتركة بين الإدارات ومقرها مكتب الأمن ومكافحة الإرهاب (OSCT) في وزارة الداخلية البريطانية.
و تهدف إلى تنسيق أنشطة الاتصالات المختلفة على مستوى الحكومة لمواجهة دعاوي التطرف العنيف مع تعزيز العلاقات القوية بين المجتمعات لمحاربة الظاهرة.