سلايدرمال وأعمال

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يتحف زواره بمصاحف و مخطوطات نادرة 

الدار-خاص

تزخر  أروقة  معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الحالية، بمجموعة  من كنوز الكتب النفيسة المتاحة للبيع، والعديد من المصاحف النادرة من القرن الرابع عشر إلى أوائل القرن التاسع عشر.

من ضمن هذه الكتب النفيسة نجد  عرض 100 من الكتب النادرة في المعرض الاستثنائي للبائع بيتر هارينجتون، من بينها عدد من المصاحف الأثرية المكتوبة بخطوط مميزة، والتي تظهر مجموعة متنوعة من الأساليب الزخرفية، وتعرض مهارة حرفية استثنائية.

يعود تاريخ المصحف المزخرف بعلبة مذهبة نحاسية، إلى عام 1519، وتم نسخ هذا المصحف المصغر، الذي يشبه الجوهرة، بخط «غوباري» مصغر، بواسطة ناسخ يعمل في بلاد فارس، في بداية القرن السادس عشر.

 كما تم  تصميم واجهة المصحف المزدوجة باللونين الأزرق والذهبي، حيث تظهر أول سورتين من القرآن، ويظهر نص سورة الفاتحة بالكامل على الصفحة الأولى، بينما تظهر بداية سورة البقرة على الصفحة الثانية، وكلاهما بالحبر الأسود، بينما كُتبت السور المتبقية بالحبر الأحمر.
كما نجد ضمن  المعروضات، مصحف من العهد العثماني كبير ومزين باللونين الأزرق والذهبي، ويعود تاريخ هذا المصحف العثماني الكبير والفاخر المصنوع من الورق المصقول الناعم، وخط النسخ الأنيق والذهبي والمتعدد الألوان، إلى منتصف القرن السادس عشر.
المعروضات تشمل أيضاً «الأطباق الذهبية على موائد الخطاب»، لشرف الدين عبد المنعم بن حبيب الله شفرح الأصفهاني (1300)، وتتميز بجودتها الأميرية، والتي تتجلى في عناوين المحقق المزخرفة، واليد الأنيقة للنسخ، والجودة العالية للورق.
كما تضم المعروضات أيضاً مخطوطة من الكشمير مع خمس صور قرآنية (1810)، وتوضح هذه المخطوطة الأسلوب الكشميري المميز للخط، حيث يظهر النص المنسوخ ضمن أشرطة سحابية على خلفية ذهبية أو زرقاء، ومحاط بسجلات متعددة من الزخارف الزهرية متعددة الألوان.
وتم تصميم هذه المخطوطة الكشميرية، بتكليف من أحد أفراد عائلة أفغانية مهمة، وخدم في أدوار سياسية مهمة لعدة أجيال.
و انطلقت فعاليات الدورة الـ32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الإثنين الماضي، وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة.
ويقام المعرض تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ويستمر حتى 28 ماي الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض “أدنيك”.
تجدر الإشارة إلى أن  هذه الدورة تعد الأكبر في تاريخ المعرض من ناحية المساحة وعدد المواقع الثقافية التي تستضيف ما يزيد على 2,000 فعالية ثقافية وأدبية ومعرفية وفنية.
كما تشهد هذه الدورة،  أيضاً مشاركة أكبر عدد من العارضين والناشرين بإجمالي يتعدى 1,300 عارض من أكثر من 85 دولة يقدمون ما يربو على 500 ألف عنوان.

زر الذهاب إلى الأعلى