دركي بالمحمدية يخطف الأضواء باقتحامه عمارة مشتعلة لإنقاذ الساكنة
الدار/ بوشعيب حمراوي
خطف دركي بجماعة الشلالات ضواحي المحمدية، مساء الإثنين، الأضواء، بلعبه دور عنصر الوقاية المدنية، واقتحامه باب عمارة شب فيها حريق مهول، محاولة منه لتفقد غرف منازل العمارة. وإنقاذ السكان.
ويحكي مجموعة من حضروا الحادث الفاجعة، لموقع الدار، أن الدركي غامر بحياته، في وقت ابتعد الكل من باب العمارة وواجهتها الأمامية، بسبب ارتفاع لهيب النيران وانتشار الأدخنة. وتوالي التماسات الكهربائية قرب باب العمارة. وانتشرت النيران خصوصا داخل محل أسفل العمارة بتجزئة (المشروع الثاني). حيث بات من الصعب ولوج العمارة.
وعلم موقع الدار أن الدركي الذي لقي إشادة كبيرة من طرف كل من عايشوا الحادث، لم يتردد في الدخول، بعد أن ارتفعت أصوات تطالب بإنقاذ من في الداخل. إلا أن عملية التفتيش التي دامت فترة من الزمن، أفضت إلى خلو العمارة من السكان، الذي كانوا قد فروا قبل انتشارين النيران والأدخنة. حيث خرج الدركي سالما مبللا بالمياه، أمام انبهار الساكنة بشجاعته.
وتسبب الحريق الذي اندلع بعد اليوم الاثنين، في حالات إغماء، حيث نقلت سيدة إلى مستعجلات مستشفى مولاي عبد الله. وتسبب كذلك في احتراق أثاث ووثائق مهمة، جعلت الضحايا يبكون ويصرخون من شدة هول الحادث المفاجئ. أحد الضحايا حلاق كان يكتري منزلا بالطابق في انتظار أن يستفيد من شقة في إطار إعادة الإيواء. فقد كل وثائقه وأثاثه.
وأكد أحد ساكنة الحي، أن الحريق اشتعل في البداية داخل محل بيع (البونج والفرشي وكل ما يتعلق بالوسائد والأفرشة والأغطية، الناموسيات، السدادر، المدارب..). وأن صاحب المحل كان بصدد أداء صلاة العصر، حين فاجأه الحريق، الذي لم يتمكن من إخماده في بدايته، بسبب بضاعته سريعة الاشتعال.
