المواطن

احتجاجات للمطالبة بإنقاذ مصحات الضمان الاجتماعي

الدار/ بوشعيب حمراوي

أعلت الجامعة الوطنية لمستخدمي الضمان الاجتماعي عن عزمها خوض إضراب عام احتجاجي بكافة مصحات الضمان الاجتماعي بمختلف الجهات، وذلك يوم الخميس 23 ماي 2019، مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام جميع هذه المصحات صبيحة يوم الإضراب. كما قررت الجامعة التابعة للاتحاد المغربي للشغل أن يحمل المستخدمون والمستخدمات بالنظام العام شارات الاحتجاج يوم الإضراب، تعبيرا عن تضامنهم واستعدادهم لخوض المعركة مع إخوانهم في المصحات دفاعا عن حقوقهم المشروعة.

وأثارت الجامعة في بلاغ لها انتباه كافة المسؤولين المعنيين بوضعية مصحات الضمان الاجتماعي إلى ضرورة تحمل مسؤولياتهم لإنقاذ هذه المصحات من الانهيار. وهددت أنه في حالة عدم ظهور أية بوادر لحل المشاكل المطروحة والمستعجلة، فإن الجامعة ستكون مضطرة لخوض معركة أوسع بقطاع الضمان الاجتماعي، ستشمل المصحات والنظام العام وذلك بالإضراب العام يوم الخميس 30 ماي2019.

وكانت المنسقين النقابيين للعاملين بمصحات الضمان الاجتماعي والممثلين النقابيين لمختلف الوحدات الإدارية، اجتمعوا السبت الماضي في جلسة طارئة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بالدار البيضاء. حيث استعرضوا ما وصفوه بالحالة السيئة التي أصبحت عليها هذه المصحات.  مذكرين بمواقف الجامعة المتعددة التي طالبت مرارا من الحكومة ووزارة المالية والإدارة بضرورة تعجيل وضع برنامج وجدولة لترتيب الحلول التي تتطلبها هذه الوضعية.

مشيرين إلى المشاكل المتفاقمة والمتراكمة التي تعاني منها مصحات الضمان الاجتماعي، والإهمال والتجاهل  وسوء التسيير الذي زاد من حدتها.  وجعل أغلب هذه المصحات اليوم مهددة بالإغلاق وتشريد العاملين بها وهم بالآلاف، مما أضر بسمعة الضمان الاجتماعي.

ونددت الجامعة بسوء تسيير مديرية قطب الوحدات الطبية، وإهمالها لشؤون المصحات، وموقف  الحكومة و وزارة المالية المتجاهل لتراجع مواردها البشرية وخدماتها. موضحة أن هذا التدهور المتواصل يدخل في إطار مخطط يستهدف الدفع بها نحو الإفلاس، لتقديمها لتجار الصحة.

كما انتقدت الجامعة موقف الخازن المكلف بالأداء  Trésorier  Payeur، متهمة إياه بالتسبب في تنفير الأطباء والممرضين المتعاقدين الدائمين العاملين بتلك المصحات.  من خلال عدم أداء أتعابهم. وعدم توفير حاجيات التطبيب والعلاج ، وعدم أداء فواتير الممونين للمصحات بلوازمها الضرورية.

ولم تنج وزارة المالية من انتقاد الجامعة بسبب رفضها توفير الموارد البشرية الضرورية. وهو ما أدى  بالممرضين والأطباء إلى التخلي قهرا عن العمل بهذه المصحات، مما تسبب في الإضرار بسمعتها وتخلي المرضى عن زيارتها. وتدهور نشاطها تمهيدا لإغلاقها.

وهي المؤسسات الصحية التي كانت تمثل إلى عهد قريب جوهرة المنشآت الصحية ببلادنا وبشهادة منظمة الصحة العالمية، كما تعد هذه  المصحات الاجتماعية رائدة في هذا المجال والتي خففت من عبء الحاجيات الصحية عن الدولة نفسها، كما أنها أنشئت من أموال الطبقة العاملة ومن أجل خدمتها وباقي المواطنين الذين يجدون فيها العلاج اللائق والمناسب لإمكانياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى