لمدة عامين.. شاب مكلوم يتوسّد قبر أمه حزنا على فراقها

الدار/ كلثوم إدبوفراض
ماتت التي كانوا يكرمونه من أجلها، وحدهم الذين فقدوا أمهاتهم يدركون أي أمان غادرهم حين أمسوا بلا أم، رحلت وتركت بداخله جرحا غائرا لم يلتئم، الشاب الجزائري إسماعيل برابح، المقيم بولاية أدرار جنوب الجزائر، توفيّت والدته منذ عامين، لكن ألمه لم يشفى بعد من فراقها، وليُحسّ بوجودها يحتضن قبرها، وينام إلى جانبه متوسّدا التراب والحجارة.
قصة تدمع لها الأعين، تداولها رواد التواصل الاجتماعي، عبر إظهار فيديوهات وصور للشاب الجزائري، وهو مستلقٍ على بطنه بجوار قبر والدته، وصرّح صاحب الصور أن المعني بالأمر دخل في حالة حزن شديدة، منذ علمه بوفاة والدته.
فقد تحطّم قلب إسماعيل عند أول يوم فقد فيه منبع حنانه، ولم يعد كما كان، حيث فقد لذة كل الأشياء المحيطة به في الحياة.
شهدت الواقعة ردود أفعال غزيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تزامنت واقعته مع عيد الأم، حيث أثّر بشكل كبير على الناس، مشيدين بدور الأم استشهادا بحالة “إسماعيل” بعد رحيل أمه، حيث يظهر حزينا ومقهورا، ولم يتقبّل صدمة فراق والدته، ملامحه التي تكشف عن لوعة الفراق واليتم وانعدام الأمان، مؤكدين بفضل الأم ومكانتها، وأهمية برّها في حياتها قبل رحيلها.
من جانبها، تدخّلت السلطات المحلية في ولاية أدرار، لمساعدة الشاب إسماعيل، حيث تكلّف والي الولاية بتقديم أمر لمديرة الصحة والسكان بالتكفل به طبيا ونفسيا، وتم نقل إسماعيل برابح لمؤسسة استشفائية لتلقي العلاجات الضرورية، وتم تكليف طبيب في الأمراض النفسية والعقلية بحالته، لمساعدته على تجاوز صعوبة فقدانه لوالدته، ووضعه تحت العناية إلى أن تتحسّن حالته ليصل لمرحلة التشافي.