الداخلة .. انعقاد أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وبوركينا فاسو
انعقدت، اليوم الجمعة بالداخلة، أشغال الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وبوركينا فاسو، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزيرة الشؤون الخارجية لبوركينا فاسو، أوليفيا راجنيويندي روامبا.
وتشكل هذه الدورة فرصة لبحث آفاق جديدة لتعزيز علاقات التعاون بين المغرب وبوركينا فاسو، ومناسبة لإرساء شراكات مثمرة في العديد من المجالات، انسجاما مع رؤية وتوجيهات قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس النقيب ابراهيم تراوري.
وأكد السيد بوريطة، في كلمة بالمناسبة، أن الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب وبوركينا فاسو، التي حالت ظروف دولية ومحلية وصحية دون انعقادها في الموعد المقرر، تأتي لتبرهن على متانة وتميز العلاقات بين البلدين، ولتؤكد على أن مرور الوقت لم يزد هذه الروابط إلا قوة وصلابة. وأضاف أن انعقاد أشغال هذه الدورة دليل على الحرص المشترك على تكريس دور هذه اللجنة كآلية مهمة لتطوير التعاون بين المغرب وبوركينافاسو، وكذا على الرغبة في تعزيز الإطار القانوني لهذا التعاون وتنويع مجالاته وتوسيعها، بما يضمن المضي نحو إرساء شراكة مثمرة في العديد من المجالات.
وتابع أن انعقاد اجتماع الدورة الرابعة للجنة التعاون المشتركة بين المغرب وبوركينافاسو، يمثل فرصة ثمينة لتعميق التشاور والحوار السياسي الدوري المستمر، الذي جمع دوما البلدين الشقيقين، كما يوفر الإطار السياسي المناسب لتنسيق الجهود وللتفكير في الآفاق المستقبلية لسبل تعزيز العلاقات الثنائية.
وأكد أن المملكة المغربية، التي أدركت دوما أهمية عمقها الإفريقي، ملتزمة بنسج علاقات استثنائية مع دول قارتها الأم، مبرزا في هذا الإطار حرص جلالة الملك على أن تكون أواصر التضامن والتعاون مع الدول الشقيقة بالقارة، من خلال إنجازات ملموسة وخطوات عملية ومشاريع كبرى مهيكلة، هي الموجه الرئيسي لتلك العلاقات.
وأوضح أن هذا الانخراط، بتوجيه من جلالة الملك، يمثل أولوية للمملكة ومحورا أساسيا في سياستها الخارجية وعملها الدبلوماسي، مشيرا إلى أنه وفاء منه لمبادئ التضامن التي وجهت دائما علاقاته مع أشقاءئه بالقارة، وحرصا منه على بناء تعاون فعال ومفيد للطرفين، فقد أطلق صاحب الجلالة الملك محمد السادس العديد من المبادرات التضامنية قصد تحسين الظروف المعيشية لسكان القارة الإفريقية.
وتابع أن هذه الدورة تشكل، كذلك، فرصة لتطوير التعاون الثنائي في عدد من المجالات، لاسيما التكوين والتعليم العالي، مشيرا في هذا الإطار إلى أن المغرب يقدم 250 منحة دراسية لفائدة بوركينا فاسو، منها 150 منحة في التعليم الأكاديمي والمهني في شمال المغرب، و50 منحة في التكوين المهني بالأقاليم الجنوبية للمملكة، و50 منحة في إطار التعاون التقني بين القطاعات الوزارية المعنية.
المصدر: الدار- وم ع