المنتدى المغربي للصحافيين الشباب يدعو إلى تصور جديد لميثاق أخلاقيات المهنة
الرباط/ حليمة عامر – تصوير: ياسين جابر
قدم المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، اليوم الخميس 23 ماي 2019، بالرباط، مذكرة حول تصوره لميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة، تتضمن تصور المنتدى للواجبات والحقوق، التي من المفترض أن يتمتع بها الصحافيات والصحافيون الممارسون في قطاع الإعلام بالمغرب.
وقال سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، في هذا الصدد، إن هذه "المذكرة تندرج في إطار المشروع المتعلّق بتعزيز التنفيذ الفعال لإطار قانون يضمن حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع في المغرب".
وقال المودني، أنه تم التركيز في هذه المذكرة على أخلاقيات مهنة الصحافة والنشر، لأنه "من بين الإشكاليات العويصة التي تعاني منها الصحافة في المغرب، عدم احترام مهنة الصحافة من طرف مجموعة من المنابر الإلكترونية والمكتوبة"، مؤكدا أنه "رغم ضبط مجال السمعي والبصري، مازال المجال الرقمي والمكتوب يعاني من مجموعة من الإشكاليات التي لم يتم نهجها بعد"، لذلك " يقترح المنتدى مذكرة ترافعية تهم أخلاقيات مهنة الصحافي سيتم رفعها إلى المجلس الوطني للصحافة، والنقابة الوطنية للصحافة، ولوزارة الإتصال والثقافة، التي تهدف إلى خلق ميثاق أخلاقيات النشر الإلكتروني".
وأشار رئيس المنتدى، إلى أنه "تم التركيز في هذه التوصيات على مجموعة من الأخلاقيات التي يجب أن تكون قرينة بممارسة مهنة الصحافة، لأن "الصحافي يجب أن يلتزم بكل القضايا ذات الصلة أو بكل المعايير التي تفرضها حقوق الإنسان"، كما يوصي المنتدى بمجموعة من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها ممارس المهنة"، ومنها "تخصيص بيئة تشريعية ملائمة، وحماية سرية المعطيات الشخصية، سواء تعلق الأمر بالمعطيات التي تهم الشبكات الاجتماعية أو المعطيات الخاصة بتقنيات إشتغاله".
وجدير بالذكر إلى أن المنتدى المغربي للصحافيين الشباب يوصي بضرورة توفر الصحافي على حصانة خاصة، تسمح له بممارسة مهامه بشكل مهني وبدون مضايقات أو قيود، وضمان بيئة تشريعية وسياسية واجتماعية وثقافية تيسر عمل الصحافي بشكل سليم. وفي الوقت نفسه، يلزم المنتدى الصحفي بعدم الدعوة للكراهية والعنصرية والعنف والتمييز، وعدم المساس بالحياة الخاصة للأفراد مهما كان موقعهم ومنصبهم".
يشار إلى أنه من بين التوصيات الأساسية التي يقدمها المنتدى في هذه المذكرة، هي "التقييد التام بالمعايير والمبادئ الدولية في أي ميثاق أخلاقي لمهنة الصحافة، ومرد هذا التقييد هو حماية الصحفي كأصل ورقابته كفرع، والمجلس الوطني للصحافة بالمغرب كتنظيم الذاتي للمهنة يجب أن ينبني على هذه الفلسفة وليس العكس". يسجل المنتدى.