حزب ‘‘ثيودادانوس’’ يطلب العمل مع المغرب لتوفير حل لـ“القاصرين”
الدار/ سعيد المرابط
زار نائب حزب ثيودادانوس (المواطنون) من أجل مدريد، ميغيل أنخيل غوتيريز، يوم أمس المرشح لرئاسة مدينة خافيير فارغا، الذين التقيا مع ممثلي اتحاد النقابات العمالية من أجل معالجة القضايا التي تؤثر على المدينة وأهميتها، والقضايا ذات طبيعة وطنية كما هو الحال بالنسبة لتحسين الحدود أو كيفية التعامل مع القاصرين غير المصحوبين بذويهم في سبتة.
واستغل ميغيل أنخيل غوتيريز من زيارته لمدينة سبتة، بعد يوم من تشكيل مجلس النواب التشريعي الثالث عشر لانتقاد الفريق الحكومي لبيدرو سانشيز، الذي لم يفعل أي شيء في الأشهر الثمانية التي قضاها في الحكومة للتقدم في زيادة الرواتب التي قالها.
وفقًا لثيودادانوس، “خلال هذه الأشهر الثمانية لم تفعل الحكومة شيئًا”، حيث وعدوا بأن يقدموا إلى النقابات تقريراً حول التدقيق على المعادلة.
وحسب نائب مدريد “هذه المراجعة لم تذهب إلى أي مكان، إنها في درج”، ولم يشاركوا في هذه المعلومات إلى الأطراف الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، يشجب حزب المواطنون أن هناك “مؤشرات على أن الحكومة تنقل الضغط إلى المراجع المسؤول، عن إعداد هذا التقرير لتعديله في السطر الذي يبدو أكثر ملاءمة لمارلاسكا وبيدرو سانشيز”.
وهذه الأشكال وفقًا لتشكيل ألبرت ريفيرا شائعة في السلطة التنفيذية الاشتراكية، كما فعل مع تقرير محامي الدولة الذين قاموا بتغيير تصنيف جرائم التمرد والفتنة قبل “محاكمة الانفصاليين الكاتالوينيين الذين أرادوا الانقلاب”.
وأبرز أنجل غوتيريز شعوره بالعجز والغضب لرؤية كيف استغلت بعض الأحزاب بالأمس في مجلس النواب تلك المؤسسة لتقديم اعتذار عن ذلك، وكان الغرض منه مجلس النواب، مما أدى إلى مشهد محرج للفرقة التي رأت نفسها مغطاة من قبل الرئيس الجديد للبرلمان، الاشتراكي ميريتسيل باتيت.
قضية القاصرين
وركزت المحادثات مع نقابات الشرطة، على قضية المهاجرين القصّر، والتي تؤكد أن موقفها لا يمكن الدفاع عنه، بما أن حزب ثيودادانوس يؤكد أن الحكومة المستقلة لا تقدم أي حل بشأن هذه القضية.
ويؤكد ثيودادانوس ما إذا كان لديهم حلول لهذه المشكلة، لأن “الحزب الشعبي لم يبدي أي حلول للمشكلة التي تؤثر بشكل خاص على سبتة”.
ثيودادانوس يريد العمل ليس فقط للسلامة، ولكن للقصر “الذين ينبغي إيلاء حماية وعناية خاصة بهم”، ومن “يلعبون تشكيلات أخرى معهم، دون تقديم حل حقيقي لهذه المشكلة”.
وبالنسبة للنائب ميغيل أنخيل غوتيريز، لم تعد مشكلة الأمن فحسب، بل مشكلة التعايش في غياب حلول.
ويتهم حكومة بيباس بالرغبة في البقاء في رئاسة المدينة دون أن تفعل أي شيء بشأن هذه القضية، كونها عقبة أمام مستقبل المدينة.
ونتيجة لذلك، فإن سبتة “تموت اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا”، نتيجة لسنوات من إهمالٍ حزبية في مدريد وحكومة حزب الشعب في سبتة.
حلول قضية القصّر
التدريب والتعليم والقيم المدنية التي يجب أن تشارك فيها جميع الإدارات، الإسبانية والمغربية.
وتتمثل الخطوة السابقة حسب ثيودادانوس في تحسين الحدود، مما يجعلها حدود “القرن الحادي والعشرين وليس القرن التاسع عشر”.
ويقولون إنهم لم يسمعوا وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، يتحدث عن التعايش والتعليم الذي يجب أن يتلقاه الرجال في إسبانيا، ولا أن يتحدث عن أين يجب أن يكون القصّر في شوارع سبتة.
ويرى حزب ثيودادانوس أنه من الضروري عقد طاولة حوار لإيجاد حلول مشتركة مع جميع المنظمات العامة والخاصة؛ التي لديها القدرة على الاستجابة والحل، في مواجهة هذا الإشكال، بعيدا عن ذوي الشعبوية ممن يقدمون حلولاً سهلة ويعتقدون أن المشاكل المعقدة مثل هذه؛ لها حلول سهلة، مؤكداً على أنه لا توجد حلول سهلة، لأن الحلول السهلة لا تعمل.