المواطن

الإفطار على شاطئ البحر.. عادة مغربية جديدة تخلف نفايات وتضر بالبيئة

الدار/ إيمان الشيخ

أضحى تناول وجبة الإفطار في شهر رمضان المبارك على شاطئ البحر، عادة لا يستغني عنها بعض المغاربة، خاصة سكان المدن الساحلية، إلا أنها أصبحت تشكل مشكلا حقيقيا للمدافعين عن البيئة نظرا لما تخلفه من نفايات كل يوم طيلة أيام الشهر الفضيل.

كسر الروتين اليومي 

يستعد عثمان وهو شاب يعمل في أحد مراكز النداء بالدار البيضاء لتحضير ما يلزمه للإفطار على شاطئ البحر.. ماء، تمر، وبعض الفطائر وعصير الليمون.

يقول إنه ملزم بالذهاب إلى عين المكان قبل ساعاتين من أذان المغرب وذلك ليحجز مكانا له ولأصدقائه لتناول وجبة الإفطار بسبب الازدحام الكبير الذي تشهده شواطئ المدينة.
ويشير عثمان في تصريح لموقع الدار ان شواطئ الدار البيضاء وشواطئ المحمدية أصبحت تستقبل مئات الراغبين في الاستمتاع بالمنظر وكسر الروتين اليومي في المنزل، إلا أنه يؤكد أنه وبعد الإفطار  وأثناء مغادرتهم يصبح الشاطئ مليئا بالنفايات البلاستيكية وبقايا الطعام.

ملاذ الرياضيين

أما غيثة لشكر، فإفطارها في جنبات شاطئ الرباط له مبررات أخرى.
توضح للدار أنها وزميلاتها في فريق الكاراطي يحرصن على الإفطار في الشاطئ من أجل التداريب التي تعكفن عليها للمشاركة في أحد البطولات الوطنية لهذه الرياضة.
وعن النفايات التي يخلفها المفطرون، تؤكد غيثة أنها وزميلاتها يقمن بتوزيع أكياس بلاستيكية بغرض توعية الناس بأهمية الحفاظ على البيئة، خاصة أن الأمر لا يستغرق أكثر من دقيقتين كحد أقصى.

التوعية أولا

محمد مريزق، فاعل جمعوي مهتم بالشؤون البيئية يطالب من خلال حديثه مع موقع الدار، المسؤولين في المدن السياحية بتوعية المغاربة الذين يختارون الإفطار على الشواطئ.
ويضيف المتحدث ذاته: "لا بد من توزيع نشرات وإعلانات توعي المغاربة بضرورة الحفاظ على البيئة والشواطى، خاصة في رمضان".

ويختم مريزق: "رغم أن عددا من الجمعيات تحرص على الانخراط في حملات التوعية التي تستهدف المرتادين على شواطئ المملكة، إلا أنها تبقى مجهودات محتمشة في ظل عدم انخراط مؤسسات الدولة بالإمكانيات المادية والمعنوية التي تتوفر عليها".
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى