المواطن

سعداني: الناجون من فاجعة بوقنادل بحاجة إلى العلاج النفسي

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 16.0px ‘Geeza Pro’}
p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 16.0px Times; min-height: 19.0px}
p.p3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 16.0px ‘Times New Roman’}
li.li3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 16.0px ‘Times New Roman’}
span.s1 {font: 16.0px Times}
span.s2 {font: 16.0px ‘Geeza Pro’}
ul.ul1 {list-style-type: disc}

الدار/ صفية العامري

 

خلف الحادث المفجع لقطار بوقنادل يوم الثلاثاء الماضي مجموعة من الآثار النفسية على ضحايا الحادث والتي تحتاج نوعا من العلاج والمتابعة من أجل مساعدتهم على تجاوز الآثار المترتبة عن هذه الفاجعة.

وأوضحت  الدكتورة فدوى سعداني، طبيبة ومعالجة نفسية وجنسية، في تصريح لـ"الدار" أن من يتعرض لمثل الصدمات المترتبة عن مثل تلك الحوادث ترتفع احتمالات إصابته بنوع من الصدمة بل وحتى الاكتئاب الذي يستلزم العلاج النفسي، حيث تتوقف الحالة على حسب شخصية كل فرد، ومدى قدرته على التعامل إيجابا أو سلبا مع مثل هذه الحوادث.

وأضافت الدكتورة فدوى سعداني أن آثار ما بعد الصدمة  تتمثل في مجموعة من الأعراض والسلوكيات التي ترافق الماصب ومن بينها:

  • استرجاع الشخص المصدوم بعض المشاهد والصور بشكل متكرر وبنفس الخوف والأثر.
  • مشاهدة الكوابيس بشكل متكرر.
  • تفادي التفكير في  الموضوع.
  • القطع مع كل ما له علاقة  في خلق  الصدمة.
  • تجنب استعمال القطار وربما في حالات أخرى ربما السفر والتنقل لتفادي استعمال أية وسيلة نقل.
  • الانعزال وتجنب كل ما من شأنه التذكير بما حصل من قبل.

وبخصوص العلاج، أكدت الطبية النفسية أن هناك مجموعة من الخطوات التي ينبغي على الطبيب المعالج اتباعها من أجل مساعدة المريض الذي يخضع للعلاج على الخرج من أزمته والتي حددت بعضها في:

  • ترتيب الصور المشتتة في صورة مقبولة نوعا ما لديه.
  • تقديم نصائح بإمكانها المساعدة على مواجهة أسباب الصدمة والتعاطي معها بشكل عادي وطبيعي.
  • اعتبار أن ما حدث قضاء وقدر حتى لو توفرت الأسباب وهذا لا يمنع من إعادة استعمال وسيلة النقل التي كانت السبب في الخضوع للعلاج النفسي.
  • مساعدة الشخص الذي يخضع للعلاج على التأقلم مع ما حدث وذلك باعتماد مجموعة من المراحل العلاجية التي تنطلق من مرحلة تكذيب ما حدث، فتقبل الأمور، ثم الغصب والحزن، وأخيرا مرحلة الرضى بالواقع حيث تستغرق كل مرحلة وقتا معينا على حسب الشخصية.

وأكدت الطبيبة النفسية أن بعض المصابين يعيشون في بعض الأحيان على وقع الإحساس بالذنب، خاصة إذا لم يقوموا بمساعدة الآخرين الذين كانوا في حاجة إلى مساعدة مما يمنحهم نوعا من الإحساس بالذنب، وهو ما يقتضي من المحيط الذي يعيش فيه المصاب أ، يساعده على الانفتاح وتفادي الانعزال لإعادتهم تدريجيا إلى المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى