المواطن

بلال جوهري: حرية التعبير مقيدة بشبكات التواصل الاجتماعي

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px ‘Geeza Pro’}
p.p2 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px Times; min-height: 23.0px}
p.p3 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px ‘Geeza Pro’; color: #000000}
p.p4 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 18.0px Times; color: #000000; min-height: 23.0px}
span.s1 {font: 18.0px Times}
span.s2 {text-decoration: underline}
span.s3 {font: 18.0px Times; text-decoration: underline}
span.s4 {font: 18.0px Times; text-decoration: underline ; color: #ff2600}
span.s5 {text-decoration: underline ; color: #ff2600}
span.s6 {color: #000000}
span.s7 {font: 18.0px Times; color: #000000}
span.s8 {font: 18.0px Times; color: #ff2600}
span.s9 {color: #ff2600}

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

 

الحديث عن تضييق هامش الحرية لرجال ونساء الإعلام، هو أمر فائت عن أوانه كونه لا يعد مستجدا ولا يتسم بالراهنية إنما مسلمة جرى بها العرف في العديد من المجتمعات، لتصبح ممارسة الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي هو الأمر الذي أثار سجالا مهما في الظرفية الراهنة، خصوصا بعدما تسببت مجموعة من التغريدات والتدوينات على مواقع التواصل في اقتياد أصحابها للسجن، بل وكانت سببا رشح رقاب أصحابها للظفر بحبل المشنقة. موقع "الدار" يبحث الموضوع.

 

 

كثيرة هي المواقف التي احتد فيها الجدل وكانت النتائج متعددة غير أن السبب واحد، ومتعددة هي الأصوات التي أعدمت لتطبق عليها شارة الصمت مدى الحياة، أكثر من ذلك يرفع آخرون السؤال عن سجناء الرأي الذين تم اغتيالهم في حالات وأقبروا للأبد في حالات أخرى، على مستوى العديد من الدول العربية، وإذا استفسروا بأي ذنب أصواتهم أخرست؟ كان الجواب: نحن الحاملون للكلمة دونما أي تحريف أو تغيير، في سبيل نصرة حرية الرأي والتعبير.

يقول بلال جوهري، الباحث المتخصص في شبكات التواصل الاجتماعي، في تصريح لـ"الدار"، إن استعمال شبكات التواصل الاجتماعي لا يوظف بشكل عشوائي، بل يحتكم لثقافة معينة، وهو ما يختلف من بلد لآخر، موضحا أن استعمال المنصات الرقمية في المغرب غالبا ما يلجأ إليه الأشخاص الذين يبحثون عن ملاذ لحرية الرأي والتعبير، فيما يعتبرها آخرون بمثابة مجال لإعلام بديل يبث جميع أنواع الأخبار على اختلاف أنواعها، غير أن القاسم المشترك فيها يكون هو المصداقية، مؤكدين أن هذه المواقع لا تخضع للرقابة الأمر الذي يعني أن هامش الحرية متاح على نطاق شاسع.

وأضاف أن اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف أشكالها، غالبا ما يكون ناتجا عن سخط المجتمع، الذي يروم الإفصاح عن آرائه، معتقداته وكذلك مخططاته ونواياه بكل أريحية، معتبرا إياها مجالا رحبا يمكن الانعتاق من خلاله من جميع القيود التي تحد من المصداقية التي تكتنزها الآراء الشخصية، والتي لا تقتصر على موضوع معين، إنما تشمل المجال السياسي والاقتصادي وكذلك الاجتماعي.

وأشار الجواهري أن استعمال هذه الشبكات لم يعد قط كما كان في السابق، بل أصبح مقيدا بالعديد من الحواجز التي تحدد سقفا معينا لحرية الرأي والتعبير، والتي تعتبر بعض المواضيع من المحظورات التي لا تبيح الدولة الخوض في غمار مناقشتها وتداولها، اعتبارا لكونها تشكل الوجه البارز للنظام الحاكم أو الثغرات التي تتخلله، وفي هذا السياق يذكر أن هناك مجموعة من الناشطين الذين جرتهم تغريداتهم إلى السجن بسبب التعبير عن آرائهم على صفحاتهم الشخصية أو المجموعات الفيسبوكية المعلقة.

واستدل بلال على الموضوع قيد الحديث، باعتقال أحد النشطاء الذي نشر تدوينة، يدعو من خلالها إلى مناصرة قضية حياة "شهيدة الهجرة"، حيث  قضت المحكمة الابتدائية بتطوان بالحكم على الناشط الحقوقي والمدون سفيان النكاد بسنتين سجناً نافذا بعد متابعته من طرف النيابة العامة بمجموعة من التهم، منها نشرُ الكراهية والعصيان والتحريض وإهانة رموز الدولة؛ فيما أرجأت النظر في ملف 10 معتقلين آخرين متابعين في قضية الاحتجاج على وفاة "شهيدة الهجرة" إلى يوم الأربعاء المقبل، حتى يتسنّى لهم إعداد الدفاع.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى