وفاة والد أستاذة متعاقدة.. بين حقيقة الوفاة والاستغلال المطلبي
الدار/
توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين الأستاذ المتقاعد عبد الله حاجيلي، عن عمر يناهز 62 سنة، وذلك بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
ومنذ الإعلان عن وفاة المعني بالأمر، وهو بالمناسبة والد الأستاذة المتعاقدة هدى حاجيلي من مندوبية أسفي، سارع العديد من أساتذة التعاقد إلى نشر تدوينات وتعليقات باللون الأسود والأحمر لنعي الهالك ومحاولة تحميل السلطات العمومية مسؤولية الوفاة، وهي الاتهامات التي نفاها بشكل قاطع مصدر رسمي، مؤكدا بأن الهالك سقط عرضيا بشارع الكفاح بالقرب من المحطة الطرقية "القامرة" بالرباط، وهو ما استدعى وقتها نقله للمستشفى الجامعي ابن سينا إلى أن وافته المنية.
وكانت مصادر طبية بالمستشفى، قد أكدت في وقت سابق بأن الهالك خضع لثمانية عمليات لتصفية الدم نتيجة قصور كلوي حاد، فضلا عن تدخلات طبية نتيجة عجز في وظيفة الأمعاء وصعوبات حادة في التنفس، علاوة على رضوض على مستوى القفص الصدري، وهي المشاكل الصحية التي فرضت إخضاع الأستاذ المتقاعد لعمليات جراحية متعددة قبل أن توافيه المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين بنفس المؤسسة الاستشفائية بالرباط.
ومن جانبه، أكد مصدر أمني بأن الهالك تم نقله من شارع الكفاح بالرباط، مساء يوم 24 أبريل المنصرم، بعدما سقط عرضيا نتيجة فقدانه التوازن بالقرب من المحطة الطرقية، وذلك بالتزامن مع مرور مجموعة من المتجمهرين من أستاذة التعاقد، بحيث أصيب برضوض نتيجة التدافع، وهو ما استوجب نقله للمستشفى على متن سيارة الإسعاف لتلقي العلاجات الضرورية.
وشدد المصدر نفسه، على أن بحثا قضائيا باشرته الشرطة القضائية في النازلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم الاستماع لعدد من الشهود ممن عاينوا السقوط العرضي للهالك، نافيا بشكل قطعي الاتهامات التي تروج لها بعض الصفحات والحسابات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تحاول بطريقة مغلوطة ربط إصابة المعني بالأمر بتدخل القوات العمومية لتفريق المتجمهرين.
وفي سياق متصل، رفض العديد من رواد العالم الأزرق حملة التدوينات التي تحاول ربط وفاة الهالك بتدخل القوات العمومية، معتبرين ذلك استغلالا سياسيا لمعاناة اجتماعية، ومتهمين أستاذة التعاقد بصب الملح على معاناة زميلتهم من مندوبية أسفي، متسائلين كيف لشخص متقاعد أن يصاب في شكل احتجاجي ليس معني فيه ولم يكن مشاركا فيه، وإنما كان يتواجد على هامشه لمرافقة ابنته خلال سفرياتها من أسفي نحو الرباط.
وكانت منابر إعلامية قد نشرت تصريحات لشاهد عيان، يملك محلا لبيع الوجبات السريعة، والذي أكد أنه عاين الهالك يفقد توازنه على قارعة الطريق، قبل أن يصاب برضوض بسبب التدافع، نافيا تسجيل أي احتكاك للهالك مع عناصر القوة العمومية وعناصر حفظ النظام.