العثماني يشتكي “ظلم” النواب ويدعو المعارضة إلى إسقاط حكومته
الدار/ مريم بوتوراوت
لم يستسغ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الانتقادات التي وجهها أعضاء مجلس النواب للحصيلة المرحلية لحكومته، وهاجم المعارضة بسبب مواقفها منها.
وقال العثماني، خلال جلسة عمومية خصصت لتقديم رده على مداخلات النواب بخصوص الحصيلة المرحلية لحكومته، يوم الإثنين، إن "الانطباع العام الذي يمكن أن نستخلصه من هذه المناقشة هو أن عددا من المداخلات تعاملت مع هذه الحصيلة المرحلية وكأنها تقييم لحصيلة الولاية الحكومية كاملة، فحكمت عليها ظلما بعدم الوفاء بكافة التزامات البرنامج الحكومي"، في حين أن "أغلب ما أشار إليه النواب بهذا الخصوص، لا يعدو كونه يتعلق بإجراءات أو مؤشرات مبرمجة لكامل الولاية وليس لمنتصفها".
واعتبر المتحدث أن "خطاب المعارضة في مناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة ذهب أحيانا إلى حد العدمية والسوداوية باستعمال عبارات غير مفهومة من قبيل "الشعبوية الماكرة" و"فقدان البوصلة" و"تدهور صورة المغرب" وكأننا نعيش وضعا كارثيا، والحال أن أغلب هذه الأحكام اتهامات عارية من الصحة وعكس الواقع، فبلادنا حققت جملة من النجاحات على مستويات متعددة، وتعيش في الآن ذاته عددا من التحديات".
وانتقد العثماني مداخلات النواب الذين وصفوا حكومته ب"حكومة تصريف الأعمال وأن البلاد تشهد بسبب هذه الحكومة توقفا عاما"، نافيا صحة هذا الأمر " وإلا كان من واجب على من يقولون به اللجوء إلىالفصل 105 من الدستور"، والذي يتحدث عن ملتمس الرقابة وإسقاط الحكومة.
على صعيد آخر، وجه العثماني رسائل للمعارضة بسبب انتقادها للخلافات بين الأغلبية الحكومية، قائلا " ثم كيف لمن عجزوا أن يضمنوا التماسك داخل أحزابهم، أو من شهدت أحزابهم تطاحنات وتبادلوا فيما بينهم تراشقا بالصحون، وتناطحات أن يعيبواتصدعا متخيلا وتطاحنا متوهما داخل الأغلبية الحكومية لدرجة إعاقة العمل الحكومي"، حسب ما جاء على لسان المتحدث.