“الحياة هي في مكان آخر”.. هكذا يغادرنا الروائي العالمي ميلان كونديرا عن 94 عاماً

الدار/ كلثوم إدبوفراض
“الموت قريب إلى درجة نمل معها من النظر إليه، ويصير كما في السابق بعيدا عن النظر وغير مرئي”
هكذا وصف الكاتب التشيكي ميلان كونديرا الموت، الكاتب الذي لاتحتمل خفّته، ويُعرف بثقل كلماته في كتاباته وسرد حكاياته.
لكن لم يدري أن وفاته شكّلت عند قرائه الأوفياء صدمة موحشة، بعدما قررّ تنفيذ رغبته في قليل من الطمأنينة والسلام.
غادرنا الكاتب و الفنان و الكاتب المسرحي و الروائي الفرنسي التشيكي ميلان كونديرا بخفته المعهودة، عن عمر ناهز 94 عاماً، يوم الأربعاء 12 يوليوز 2023.
اشتهر بالعديد من المؤلفات، التي يقول أنها ليست سيكولوجية بقدر ما تشكّل نوعا من إدراك جوهر الوجودية، ومعروف عند قرّائه، أنه يعالج المواضيع القاسية و الأكثر صرامة في قالب هزلي يمتزج بين الخفّة والتفاهة والضحك والمزاح، لتُشكّل وحدة في الثيمات التي اشتغل عليها صاحب «غراميات مضحكة».
فميلان كونديرا، تعمّق في دراسة علم الموسيقى والسينما والآداب، فظلّت المفردات العبثية أشبه بدعامات تقوم عليها إبداعات كونديرا، من «خفة الكائن التي لا تُحتمل» و«المزحة»، إلى «الضحك والنسيان» و«الجهل» و«حفلة التفاهة« .