أخبار الدارسلايدر

اعتقال بومطاري… تهديدات بتوقيف الإنتاج في حقول نفطية يعمّق الأزمة في ليبيا

الدار/ كلثوم إدبوفراض

لاتزال الأزمات تتوالى على الشعب الليبي، لتعمّق الهوّة بين الجهات الليبية التي تصارع لأجل امتلاك السلطة بشتى الطرق، ليضحى الشعب الليبي ضحية محاولات تحقيق المصالح، دون التفكير في إنجاح الاستقرار الحلم العقيم للشعب الليبي الميؤوس منه.

حيث تعرّض الوزير السابق للمالية، فرج بومطاري للاختطاف القسري خلال وصوله لمطار امعيتيقة بطرابلس، وهو ما أجّج الوضع في القبيلة التي ينحدر منها، تحديداً قبيلة الزوي.

حيث تواصل زعيم القبيلة المسمّى السنوسي الحليق، شخصياً مع وكالة رويترز، قائلا لها بأن الإنتاج في حقول الفيل و الشرارة و 108 النفطية توقف يوم أمس الخميس، في إطار احتجاج أبناء قبيلته على خطف ابنهم بومطاري، وزير المالية في الحكومة السابقة.

وقال السنوسي الحليق زعيم قبيلة الزوي لوكالة “رويترز” إن إغلاق حقل الفيل يهدف للضغط على السلطات في طرابلس للإفراج عن فرج بومطاري وزير المالية في الحكومة السابقة، احتجاجاً على “اختطافه بعد وصوله إلى مطار امعيتيقة” يوم الثلاثاء.

وتابع السنوسي لرويترز عبر الهاتف، “الاستعدادات جارية أيضاً لمنع إمدادات المياه عن طرابلس”.

وقالت القبيلة في بيان مكتوب” إن بومطاري مرشح لمنصب محافظ البنك المركزي، مضيفة أن ذلك يجعله عرضة للخطر و”الاختطاف”.

من جهة أخرى، حذّرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في بيان مساء الخميس، على أنه “يجب إنهاء الإغلاق على الفور”، مضيفة أنها “منزعجة من أنباء عن إغلاق بعض الحقول النفطية رداً على خطف بومطاري”.
وأوضحت بهذا الشأن “سيؤثر ذلك في مصدر الدخل الرئيس للشعب الليبي. يجب إنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي”.

وكشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قيام جهات أمنية بعمليات خطف واعتقال تعسفي واختفاء قسري لشخصيات عامة في البلاد.

كما أكدت أن هذه الأعمال “تزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية والقبائل”، و دعت السلطات الليبية والتشكيلات الأمنية إلى “الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفياً، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع عمليات الاحتجاز والاختطاف خارج نطاق القانون، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة”.

وجاء توقيف النفط الليبي جراء اعتقال وزير المالية السابق فرج بومطاري من طرف جهاز الأمن الداخلي، فور وصوله إلى مطار معيتيقة بطرابلس، فيما لم تصدر أي جهة أمنية أو حكومية تعليقاً رسمياً بخصوص الواقعة.

زر الذهاب إلى الأعلى