الرباط .. انطلاق أشغال الدورة العادية الـ31 للمجلس العلمي الأعلى
بإذن من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس المجلس العلمي الأعلى، انطلقت، اليوم الجمعة بالرباط، أشغال الدورة العادية الـ31 للمجلس.
وستعكف لجن المجلس، خلال هذه الدورة التي تميزت جلستها الافتتاحية بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، على دراسة القضايا المدرجة بجدول أعمال الدورة، والمتمثلة في تقديم الخطوط العريضة لخطة تنزيل قيم الدين من أجل تزكية الحياة، وتعزيز الحضور الإعلامي والتواصلى للمؤسسة العلمية.
كما يشتمل جدول أعمال الدورة، التي تمتد على مدى يومين، على إرساء قواعد اشتغال المجالس العلمية الجهوية المستحدثة، وتقديم خطوط عريضة لدليل التأطير المنتظر من المرأة العالمة.
وبهذه المناسبة، أكد الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، محمد يسف، في كلمة توجيهية خلال الجلسة الافتتاحية، على الرعاية المولوية السامية التي يخص بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس علماء الأمة، ومن تجلياتها المقر الجديد للمجلس.
وبعد أن أبرز دور الإمامة العظمى التي يتميز بها المغرب، بقيادة أمير المؤمنين، شدد السيد يسف على الدور الكبير الذي تنتظره الأمة من العلماء من أجل التعبئة الكاملة الإيمانية والوطنية والدينية للأمة.
وسجل أن هذه الدورة العادية تحمل في طياتها عددا من المستجدات، من بينها الرعاية المولوية المتجسدة في تمديد شبكة المجالس العلمية بالمغرب من خلال المجالس الجهوية المستحدثة، وكذا التنظيم الجديد للمؤسسة.
وأشار السيد يسف إلى أن هذه المؤسسة العلمية خطت خطوات مهمة في درب تثبيت العلم وتعزيز دور العلماء وصيانة تاريخ الأمة والحفاظ على خصوصياتها بقيادة أمير المؤمنين.
ومن جهته، قال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، في تصريح للصحافة، إن هذه الدورة العادية للمجلس تنعقد في سياق مختلف له خصوصيات متعددة، أولها أنها تنظم في المقر الجديد للمؤسسة، لأول مرة، وهو ” الصرح الذي يعكس العناية المولوية لأمير المؤمنين بالشأن الديني المحلي “.
كما أشار إلى مجموعة من التعديلات التي طرأت على هيكلة المؤسسة، منها إحداث كتابة عامة ومجالس جهوية وتعيين مجموعة من رؤساء المجالس العلمية المحليين الجدد، معتبرا هذا الأمر بمثابة نف س جديد للأمانة للمجلس العلمي الأعلى للارتقاء بعملها والنهوض بالشأن الديني داخل المملكة.
وأضاف أنه كعادة كل دورة هناك مجموعة من اللجان التي ستشتغل في أوراش ومجموعات مختلفة منها الورشات العادية المتعلقة بالدراسات والأبحاث ولجنة التراث الإسلامي والإفتاء والمالية التشاركية، مشيرا إلى أن هناك لجانا أخرى ستتناول موضوعات راهنة كموضوع الدين للحياة، وهو عبارة عن خطة للعمل ستشتغل عليها المجالس العلمية المحلية والأصل فيها يتمثل في تخليق الحياة العامة وبث القيم الدينية السمحة.
كما لفت إلى العمل المهم للجنة النهوض بقضايا المرأة والدور المطلوب من المرأة العالمة مستقبلا، حيث سيتم الاشتغال بدليل خاص بالمرأة العاملة داخل المؤسسة العلمية في علاقتها بالمحيط، مبرزا أيضا دور اللجنة التي ستشغل على الورش الإعلامي بهدف النهوض بإعلام المؤسسة واستثمار كل وسائل التواصل والوسائط الاجتماعية المتاحة لكي تكون في خدمة القضية الدينية، فضلا عن عمل المجالس العلمية الجهوية.
المصدر: الدار- وم ع