المواطن

ربورطاج: مهاجرات أفريقيات يحولن “باب مراكش” إلى صالون في الهواء الطلق

الدار/ إيمان الشيخ

"ظفيرة زوينة، الظفار والشفار في خمسة دقايق" بهذه الكلمات من العامية المغربية يحاولن الترويج لخدماتهن التجميلية أمام باب مراكش بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

مهاجرات من دول مختلفة، من غينيا والنيجر والسنغال والكونغو بشقيه ودول أخرى..  اخترن تحويل هذا المكان إلى صالون في الهواء الطلق.

ظروف الهجرة

تقول ميكا، من السنغال، (32 سنة) في تصريح لموقع الدار: "جئت إلى المغرب بعد أن وعدني أصدقائي بفرص العمل الكثيرة الموجودة هنا، لكنني فوجئت بواقع آخر مغاير لكل ما تخيلته، بحثت عن عمل فلم أجد، لذا قررت أن أنضم إلى صديقاتي هنا بباب مراكش لتزيين النساء".

أما فاطيما (24 سنة)، من الكونغو، فلم يكن المغرب يوماً وجهتها، بل كان من المفترض أن يكون محطة عابرة، تمر عليه لتصل إلى أوروبا، قبل أن تتبدد كل الأحلام، ويصبح المغرب بديلاً عن الوجهة الأصلية، بعد أن خذلها من وعدها بالهجرة إلى أوروبا. تقول: "لم أجد حلاً سوى العمل. عملت في المرة الأولى في تجارة الهواتف النقالة، وبعدها في الملابس الإفريقية، وأخيراً أنا هنا أعمل مع باقي صديقاتي".

ليزا، (28 سنة)، الحاصلة على دبلوم في التسيير الفندقي تقول واصفة ظروف هجرتها: "هاجرت إلى  المغرب لإتمام دراستي، وبعد عديدة تدريبات ووظائف بالعديد من المنشآت السياحية، بكل من أغادير ومراكش والدار البيضاء، قررت العمل بالتجارة، وتقديم خدمة الراستا للراغبين فيها".

وتضيف ليزا: "الكثيرات من صديقاتي لديهن مؤهلات جامعية، جئن لاستكمال تعليمهن في مجالات متعددة مثل القانون والفندقة. لكن ظروف الحياة فرضت عليهن تنويع مصادر دخلهن حتى يستطعن تدبير مصاريفهن الشهرية".

زبائن بفضول إفريقي

جان، سائح فرنسي لم يخف إعجابه بـ "الراستا"، ولم يتردد في تسليم شعره الطويل لليزا وزميلاتها لتشكل منه ضفائر شقراء طويلة على الطريقة الإفريقية.

 يقول لموقع الدار : "أنا من المعجبين بتسريحة لاعب التنس البرازيلي كوريتن، لا يهمني أنهن يقمن بعملهن أمام أنظار المارة ما دام عملاً شريفاً، ما يهمني هو البساطة والتميز، ولو كان عبر أدوات متواضعة وبدائية خاصة بالتصفيف".

أما سناء، فتكشف للدار أن سرعتهن وأسعارهن المنخفضة أسباب رئيسية للتعامل معهن: "أقصدهن دائما من أجل خدمات تجميلية كتركيب أظافر اصطناعية فأثمنثهن معقولة ولا تستغرقن اكثر من 5 دقائق خلافا للصالونات".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى