مغاربة نجوم مواقع التواصل الاجتماعي.. بدايات غامضة ومشاكل نفسية
الدار/ إيمان الشيخ
في كل يوم تقريبا، يظهر نجم جديد على الأنترنيت، فتبدأ الصفحات التي تطمح للبحث عن زوار، بنشر صوره ومقاطع الفيديو الخاصة به، وتتسارع وسائل الإعلام لاستضافته لاكتشاف التفاصيل التي جعلت منه "نجما".
بولماني وإكشوان وآخرين ظهرت أسمائهم بين ليلة وضحاها ودون سابق إنذار.
رغم أن يونس البولماني يصر في أغلب تصريحاته على التذكير بأنه امتهن الفن قبل سنوات، ومنذ أن كان يبلغ من العمر اربعة عشر سنة، إلا أن أغلب المغاربة تعرفوا عليه من خلال أغنيته "حتى لقيت اللي تبغيني" التي أصبحت لازمة يرددها الصغير والكبير وحققت الملايين من المشاهدات.
الناقد الفني عبد الواحد بن عمر يؤكد في تصريحه لموقع "الدار" أن يونس البولماني له لمسة فنية خاصة ووجب عليه استغلال الشهرة التي منحها له القدر والأنترنيت في صقل موهبته بشكل أكبر والابتعاد عن النمطية.
وأضاف المتحدث ذاته أن الأغنية التي اشتهر بها البولماني انتشرت لأن كلماتها سهلة وقريبة من المغاربة.
وأضاف: "الكلمات بسيطة جدا وتحمل رسالة يؤمن بها الكثير من الشباب المغاربة في الوقت الحالي، واستخدامها من طرف صفحات على الفيسبوك ساهم في انتشارها".
أما المحلل النفسي الاجتماعي أسامة اليوسفي فيؤكد لـ"الدار" أن شهرة إكشوان يمكن أن تؤثر عليه بشكل سلبي.
وزاد قائلا: "التنمر الذي يتعرض منذ حفل زفافه في الشارع ومن طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يجعل من حياته كابوسا.. وهذا ما تؤكده تصريحاته الأخيرة".
ويختم المحلل النفسي والاجتماعي حديثه بالمطالبة بتسليط الضوء على نماذج إيجابية والتي يمكن أن تساهم شهرتها في انتشار رسائل تفيد المجتمع عوض أن تتحول إلى مادة للسخرية، و"أبرز مثال على ذلك الطفلة مريم امجون التي جعلت الجميع يفكر في عدد الكتب التي يقرأها، فهذا ما يحتاجه المغرب حاليا وليس شخصا اشتهر بسبب جملة غير متناسقة ولا معنى لها".