السعودية تدعو إلى موقف عربي حازم لردع الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني
دعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال قمة عربية طارئة، ليلة الخميس- الجمعة، إلى اتخاذ إجراء حاسم لوقف "الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني" في المنطقة.
ويأتي ذلك عقب هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في المملكة، في وقت قال مسؤولون أميركيون إن نشر قوات أميركية في المنطقة جاء لردع إيران.
وأكد بيان لدول مجلس التعاون الخليجي، وآخر منفصل صدر بعد القمة الموسعة، على حق السعودية والإمارات في الدفاع عن مصالحهما بعد تلك الهجمات.
وقال العراق إنه يعارض البيان الختامي للقمة العربية الطارئة، الذي نص على أن أي تعاون مع طهران يجب أن يقوم على "عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وأضاف العراق في بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط: "في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، أود التوضيح على أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية".
وقال الملك سلمان خلال الاجتماعين المتتاليين اللذين عقدا في ساعة متأخرة من الليل: "لا بد من الإشارة إلى أن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني في المنطقة، هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم".
وأضاف أن تطوير إيران لقدراتها النووية وصواريخها الباليستية وخطرها على إمدادات النفط العالمية يهدد أمن المنطقة والعالم.
وقال العاهل السعودي "إن المملكة حريصة على أمن واستقرار المنطقة، وتجنيبها ويلات الحروب، وتحقيق السلام والاستقرار".
وأعلنت السعودية إن إيران أصدرت الأمر بشن الضربات بالطائرات المسيرة، والتي أعلنت ميليشيات الحوثي المدعومة مع طهران المسؤولية عنها.
من جهته قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن الهجمات على السفن الأربع قبالة الإمارات كانت "مسعى من طهران لرفع أسعار النفط العالمية".
وحذر بومبيو زعماء العراق من أنهم إذا لم يتمكنوا من السيطرة على الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، والتي أصبحت تشكل الآن جزءا من الأجهزة الأمنية في بغداد فإن الولايات المتحدة سترد بقوة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الخميس، إن أدلة تؤكد وقوف إيران وراء الهجوم على ناقلات النفط ستقدم إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل.
وأضاف بولتون أن ألغاما بحرية "من شبه المؤكد أنها من إيران" استخدمت لمهاجمة الناقلات.
وتصاعدت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الدولي مع طهران، وأعادت فرض العقوبات عليها، وعززت وجودها العسكري في الخليج.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص بشأن إيران براين هوك، الخميس، إن إعادة نشر القوات العسكرية الأميركية في المنطقة نجح في ردع إيران.
وأضاف أن الولايات المتحدة سترد بالقوة العسكرية إذا هاجمت إيران أو أي من أتباعها في المنطقة المصالح الأميركية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الأسبوع الماضي نشر 900 جندي إضافي في الشرق الأوسط، ومددت إقامة 600 جندي آخرين.
وتأتي هذه الخطوة بعد قيامها بتسريع عملية نشر مجموعة حاملة طائرات هجومية وإرسال قاذفات قنابل وصواريخ باتريوت إضافية إلى المنطقة.
المصدر: الدار – وكالات