مال وأعمال

بعد استقباله من طرف لوديي.. وزير الخارجية البريطاني يشيد باقتصاد المغرب

قال وزير التجارة الدولية البريطاني، ليام فوكس، اليوم الجمعة، بالرباط، إن المغرب يشكل بوابة ولوج صادرات المملكة المتحدة إلى القارة الإفريقية.

وأوضح فوكس، خلال ندوة صحفية في ختام زيارته للمملكة، أنه في مجال الاستثمارات فإن المملكة المتحدة "ترغب مستقبلا في الاستثمار بالمغرب على مستوى يده العاملة وقدرته على خلق الخدمات التي ستعمل على تيسير التصدير نحو القارة الإفريقية".

وأضاف أن المملكة المتحدة وضعت، في ما يتعلق بمجال التصدير، رهن إشارة المقاولات البريطانية حوالي 3 ملايير جنيه استرليني لتشجيعها على الاستثمار في السوق المغربية.

وأكد أن المغرب، بحكم استقراره السياسي، يعد من البلدان الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية، مشيدا بالمنجزات التي حققتها المملكة في المجال الأمني.

وقال "سننظم في لندن القمة الإفريقية للاستثمار في يناير 2020 "، مضيفا أنه "خلال هذه القمة نرغب في وضع المغرب في مقدمة الحدث لتسليط الضوء على الفرص التي يتيحها للمستثمرين البريطانيين ولتقريبهم من واقع المنطقة".

كما شدد على أهمية أن تصبح بلاده أكبر مستثمر من مجموعة السبعة في إفريقيا، مشيرا إلى أنه يمكن للمغرب أن يستثمر الروابط القوية التي تجمع المملكة المتحدة مع البلدان الإفريقية من خلال الكومنولث.

وأضاف "إننا نتقاسم مع المغرب أيضا روابط فريدة، لكنها مختلفة من ناحية التاريخ واللغة والسياسة. معا يمكن بلورة شراكة متميزة بالنسبة لبلدينا ولمستقبل القارة".

وأشار في هذا السياق إلى أنه سيتم قريبا فتح أول مؤسسة للتعليم البريطاني بالمغرب، والتي من شأنها تعزيز الروابط مع المغرب، وخاصة على المستوى الثقافي.

وتجدر الإشارة إلى أنه، بتعليمات ملكية سامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، اليوم الجمعة بمقر هذه الإدارة، السيد ليام فوكس، وزير التجارة الدولية البريطاني، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة.

وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني أن السيد ليام فوكس كان مرفوقا، خلال هذا اللقاء، بوفد مهم ضم بالخصوص السيدة إيما واد-سميث، المفوضة السامية المكلفة بالتجارة للقارة الإفريقية، والسيد طوماس رايلي سفير بريطانيا المعتمد بالرباط.

وأعرب المسؤولان، خلال مباحثاتهما، عن ارتياحهما لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين في العديد من المجالات. وفي هذا الصدد، ثمنا إطلاق الحوار الاستراتيجي بين المملكتين سنة 2018 ، والذي يشمل الأبعاد السياسية- الدبلوماسية، والاقتصادية، والعسكرية والأمنية والثقافية.

وأبرز البلاغ أن هذا الحوار الاستراتيجي يفتح آفاقا جديدة لتعميق العلاقات التاريخية بين المملكتين، التي تطبعها قيم الصداقة والاحترام المتبادل.

وفي ما يتعلق بالمجال العسكري، تبادل الوزيران وجهات النظر حول آفاق التعاون الثنائي. كما اتفقا، في إطار مباحثاتهما، على وجود آفاق واعدة للتعاون، لاسيما في مجال الصناعة الدفاعية. وأشار البلاغ إلى أن السيد لوديي أكد، في هذا الصدد، على أهمية دمج هذه الآفاق ضمن تصور يعود بالنفع على الطرفين من خلال شراكات دائمة للاستثمار والتنمية الصناعية.

تجدر الإشارة إلى أن التعاون العسكري المغربي- البريطاني مهيكل ومتنوع. وينظمه بالخصوص اتفاق- إطار للتعاون العسكري والتقني، ويتميز بالانعقاد المنتظم للجان العسكرية المختلطة وتبادل زيارات كبار المسؤولين.

المصدر: الدار – وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى