“مشروع المصالحة الجامع”… هل سينجح في إنهاء الأزمة السياسية الليبية؟
الدار/ كلثوم إدبوفراض
سعياً منها في إنهاء الأزمة السياسية الليبية، التي لاتزال تتواصل انهياراتها منذ الإطاحة بنظام معمّر القذافي عام 2011، أعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية بالعاصمة الكونغولية برزافيل، عن أن مشروع المصالحة الليبي سيتم إنجازه بمشاركة كل الأطياف الليبية من دون تهميش أو إقصاء.
كما أكدت اللجنة في ختام اجتماعها التحضيري، إلى أنها ستتولى مهام التحضير و الإعداد، لأجل عقد مؤتمر جامع لكل الليبيين، بهدف تحقيق الأمن و السلم الاجتماعي في البلاد.
وخرجت ذات اللجنة ببيان ختامي أمس السبت، تذكر فيه أنها ستباشر اجتماعاتها وأعمالها من داخل ليبيا، مشيدة بالتزام القيادات السياسية والعسكرية المشارِكة بعد دعوتهم من قبل الاتحاد الافريقي.
وكان قد أعلن النائب بالمجلس الرئاسي “عبدالله اللافي” من العاصمة الكونغولية “برزافيل” انطلاق أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية.
وفي معرض حديثه خلال الاجتماع التمهيدي، قال عبد الله اللافي، ” أن المجلس وضع على عاتقه مسؤولية ملف المصالحة وسيبذل قصارى جهده لوضع تصور نظري للمشروع، بعقول وخبرات ليبية لصياغة مشروع إستراتيجي محدد الأهداف، ملكيته خالصة للشعب الليبي.”
بدوره أشاد مبعوث رئيس اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى “جان كلود جاكوسو” بالمؤتمر قائلا: ” إن انعقاده يدعو إلى التفاؤل وسيكون الليبيون على مستوى الرهان للوصول إلى مصالحة شاملة”.
من جهة أخرى، اعتبر رئيس الكونغو “دينيس ساسو نغيسو” أن الاتحاد الإفريقي، يرى أن عقد مؤتمر المصالحة الوطنية الشامل، شرط أساسي لتنظيم انتخابات ذات مصداقية في ليبيا، تقبل نتائجها جميع الأطراف.
كما جدّد “نغيسو” دعم بلاده والاتحاد الإفريقي لليبيا في هذا الملف، مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمر الجامع سيكون خطوة جبارة على طريق إرساء المصالحة الوطنية، وفق أسس العدل والإنصاف ونبذ الفرقة.
ودعا المبعوث الأممي لدى ليبيا “المواطنين الليبيين إلى تضميد الجراح الجسدية والمعنوية التي خلفها الصراع منذ أكثر من 10 أعوام”، مشدداً على أن” ذلك واجب تاريخي يقع على عاتقهم”.
وأكد في كلمته المسجلة أن “الأمم المتحدة ستوفر الدعم الكامل لجهود استعادة السلام والاستقرار في ليبيا”، مضيفاً أنها تؤيد كل المبادرات الرامية إلى ذلك.
وحث باتيلي الوفود الليبية المشاركة على الدخول بحزم في مبادرة الخلاص الوطني، داعياً إلى تنظيم انتخابات شفافة وشاملة باعتبارها شرطاً لإعادة توحيد البلاد.
فهل سينجح مشروع المصالحة الوطنية بين الليبيين في إنهاء الصراعات السياسية الليبية؟