افتتاح النسخة الرابعة عشرة للجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج
افتتحت اليوم الإثنين بالرباط، أشغال الدورة الرابعة عشرة للجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، التي تروم إذكاء حس التواصل واللقاء والتبادل بين هذه الشريحة من المجتمع المغربي ووطنها الأم.
وتندرج هذه المبادرة، التي تنظمها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج – قطاع المغاربة المقيمين بالخارج إلى غاية فاتح غشت الجاري، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الروابط بين الأجيال الصاعدة من مغاربة العالم وثقافة الوطن الأم.
وتعرف هذه النسخة مشاركة 300 شاب وشابة، (66 في المئة منهم شابات)، من أزيد من 30 بلدا للإقامة، من مختلف دول العالم، تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، ويتابعون دراساتهم بجامعة ومدارس عليا.
وتشكل أشغال هذه الجامعة الصيفية فرصة سانحة لهؤلاء الشباب من أجل اللقاء والتبادل واكتشاف تاريخ وثقافة المغرب المبنية على قيم الحوار والتسامح والتعرف عن قرب على ما يشهده المغرب من أوراش إصلاحية تنموية حديثة، إلى جانب اكتشاف المقومات الثقافية والاقتصادية والسياحية لبلدهم الأصل المغرب.
كما ستتيح هذه المبادرة، لهؤلاء الشباب، الاطلاع على منظومة القيم المغربية التي تثمن التعارف المتبادل بين الثقافات والأديان وترسخ أسس المواطنة المسؤولة والتشبث بالمبادئ الإنسانية السامية في التعريف بثقافة المغرب وتحقيق إشعاعه بدول الإقامة.
وقال إسماعيل المغاري، الكاتب العام لقطاع المغاربة المقيمين بالخارج، إن هذه المبادرة تندرج في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية الموجهة لفائدة المغاربة المقيمين بالخارج، والرامية إلى تقوية أواصر ارتباطهم ببلدهم المغرب، والمحافظة على هويتهم الوطنية ووشائجهم الإنسانية، وتذليل الصعوبات التي تعترض مسار اندماجهم في دول الاستقبال.
وأضاف السيد المغاري، في كلمة افتتاحية، أن الجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغاربة المقيمين بالخارج، أضحت مناسبة سنوية لهاته الفئة من المجتمع المغربي، لتوثيق صلتها بالمغرب وتوطيد وشائجها القوية معه، فكلما ازداد ارتباطها ثقافيا بالمملكة كلما ازداد اهتمامها بالاستثمار فيه والإسهام في أوراشه التنموية.
وفي هذا الصدد، حث شباب مغاربة العالم على تمثيل الصورة الحقيقية للمغرب ورصيده الثقافي الزاخر ونقل تحولاته المتسارعة إلى بلدان الإقامة، مؤكدا أن الإصلاحات النوعية التي تشهدها المملكة تستدعي من كفاءات مغاربة العالم الطموحة المساهمة في مختلف المبادرات التنموية والوقوف بجانب وطنها الأم والدفاع عن قضاياه المصيرية في بلدان الاستقبال.
من جانبه، توقف الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد العبادي، عند الروافد الحضارية التي تعزز الارتباط بالوطن الأم والتشبع بقيمه الثقافية، مستعرضا المثل التي تسهم في تمنيع الشباب ضد خطاب الكراهية والتطرف الذي يزج بالأمم في براثن العنف والتخلف الفكري.
واعتبر السيد العبادي، في مداخلة تحت عنوان “المغرب أرض التعايش بين الثقافات والأديان”، أن هذه المبادرة تعد فرصة للتواصل مع شباب المملكة من مغاربة العالم لاستكشاف الغنى الفكري والثقافي والحضاري الذي تزخر به المملكة، والاطلاع على المشاريع والأوراش المفتوحة على كافة المستويات بمختلف جهات البلاد.
المصدر: الدارـ و م ع