مهني: الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء أصاب الجزائر بالهذيان والقبائل تطمح لفتح تمثيل دبلوماسي في الرباط
الدار / أحمد البوحساني
قال فرحات مهني، إن “الجزائر ستشكل دائما تهديدا حيويا للمغرب و الجيران الآخرين، بغض النظر عن النظام السياسي القائم”، مؤكداً أنه ” فقط استقلال القبائل، سيكون قادرا على تخفيف هذا الخطر أو حتى القضاء عليه”.
وأوضح فرحات مهني ، في حوار مع جريدة هسبريس الإلكترونية المغربية، على أن منطقة القبائل تنتظر الاعتراف بها من قبل العديد من الدول، بما في ذلك إسرائيل. تماما كما تتطلع إلى فتح تمثيل دبلوماسي في الداخلة و الرباط . مشددا على أن الجزائر لا تهتم بشكل مطلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وإنما تستخدمه فقط كأداة لزعزعة الاستقرار الجيو-سياسي لخصومها .
وفي هذا الصدد ، أشار رئيس حكومة القبائل المؤقتة في المنفى (أنافاد)، إلى إعلان2001، الذي اقترحت من بموجبه حركة “الماك ” الحكم الذاتي الإقليمي، ثم بعد ذلك تم تطوير الخطاب في عام 2013 من خلال تحديد مسار نهائي لحق شعب القبائل في تقرير المصير و استقلال القبائل بالوسائل السلمية.
و أمام رفض الجزائر مطالب ”تقرير المصير” بالنسبة لمنطقة القبائل، بل تعتبر “الماك” منظمة إرهابية، مقابل دعمها لحق ما يسمى الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ، فهذا ما يثبت أن الجزائر تستخدم هذا الحق كأداة لزعزعة الاستقرار الجيو-سياسي لخصومها.
أما بخصوص رفض الجزائر فتح صفحة جديدة في العلاقات مع المغرب، رغم تجديد جلالة الملك محمد السادس دعوته إلى إليها في خطاب العرش الأخير، فقد قال مهني ، أن ” الجزائر بنظامها العسكري لا تتوقع سوى أن تخضع لها المملكة المغربية”، مضيفا : ” أن الجزائر، و بدعم روسي خاصة عن طريق مجموعة فاغنر، تريد عزل المغرب عن محيطه من خلال السيطرة على مالي، ومحاولة السيطرة السنغال و موريتانيا قريبا ” .
كما أكد رئيس “الماك” ، خلال نفس الحوار ، ان الاعتراف الإسرائيلي الأخير بمغربية الصحراء، أصاب الجزائر بالهذيان، مؤكداً انه لا إسرائيل ولا المملكة المغربية لديهما نوايا عدوانية تجاه الجزائر، مضيفا أن ما تدعيه الجزائر يبقى مجرد خطاب مخصص للاستهلاك المحلي في المقام الأول.
و أكد زعيم الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل بالجزائر (الماك)، على أن الجزائر لم يكن لها أي وجود تاريخي قبل حرب الاستقلال. لذلك، فهي تحاول أن تبقي على باريس كعدو أبدي لها من أجل إضفاء الشرعية على وجودها .
لذلك يرى أن التقارب الأخير بين فرنسا والجزائر، لا يمكن أن يكون له أي مستقبل، لأنه ولد ميتا، حسب قول مهني. وعكس ذلك ، يرى رئيس حكومة القبائل المؤقتة أن فرنسا أمامها كا الفرص مع المغرب لإبرام اتفاقات موثوقة ودائمة.