مطالب بوقف ترويج “القرقوبي” والمخدرات لوقف جرائم القتل بالمحمدية
الدار/ بوشعيب حمراوي – تصوير: ياسين جابر
أجمع شبان وشابات أحياء سكنية عديدة بالمحمدية أن السبب الرئيسي وراء استفحال جرائم القتل، يعود بالأساس إلى انتشار مروجي حبوب الهلوسة والمخدرات. والتي يقابلها قصور في الأداء الأمني، وخاصة بحيي النهضة ورياض السلام، والذي عرف الأربعاء الماضي جريمة قتل شنعاء، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بعد أن تعرض لطعنة غادرة قاتلة من فتاة تقطن بجواره، أتت للدفاع عن شقيقها الذي كان قد دخل معه في شجار وعنف لفظي وجسدي.
واعتبروا أنه لا ظالم ولا مظلوم منهم، وأن القاتل والمقتول هما في الأساس ضحايا أوضاع اجتماعية وأمنية. وأن تلك الجرائم ترتكب عن غير قصد أو وعي. وأنه من الواجب حمايتهم من تلك المواد المخدرة والسامة، ودعمهم لولوج المدارس والشغل والمجالات الثقافية والرياضية المنتجة.. بدلا من الفراغ الذي زاد من انحراف بعضهم.
تصريحات مختلفة لموقع الدار، تصب كلها في أن مطلب السكان واحد هو حمايتهم من بعض مروجي تلك المواد المخدرة والسامة. وخصوصا شخص غريب يأتي من مدينة الدار البيضاء إلى حي النهضة، ليبيع حبوب الهلوسة (القرقوبي) للأطفال. بالإضافة إلى غابة النفيفيخ المعروفة بغابة 33. التي تعتبر أكبر نقطة سوداء. حيث تعتبر مستوطنات لمهربي ومروجي المخدرات. وتتواجد الغابة بضواحي حي النهضة ورياض السلام، وتابعة لنفوذ الدرك الملكي.
المتضررون وسط الساكنة، انتقدوا الصورة السلبية التي التي ترسخت لدى عناصر الأمن الوطني بالمحمدية، بخصوص سلوكات أبنائهم وأبنائهم. موضحين أن كل أبناء وبنات الحي هم مصدر شبهة لدى الجهاز الأمني. كما انتقدوا غنى المدينة بثرواتها البحرية والصناعية (شواطئ، ميناء للصيد وآخر تجاري، منطقة صناعية..). بالمقابل لا يجد أبنائها وبناتها فرص للشغل الكريم. كما انتقدوا عدم الاستثمار في الموارد البشرية المحلية.