انفصاليون يستغلون الإفراج عن معتقل ويحولون الحدث إلى مواجهة عنيفة مع الشرطة بالسمارة
الدار/
استغلت مجموعة من الأشخاص المعروفين بتبنيهم للطرح الانفصالي، حدث الإفراج عن المعتقل صلاح الدين لبصير، زوال أمس الجمعة، بعد قضائه عقوبة سجنية دامت أربع سنوات، بعدما كان هاربا بالجزائر، واعتقل بعدها وأدين من طرف محكمة الاستئناف بالعيون، في قضايا التخريب والتجمهر والمس بالنظام العام والعصيان وإضرام النار عمدا في ممتلكات عامة وخاصة، (استغلت الإفراج)، وحوّلته إلى تجمهر بعدما كانت الأمور مستقرة لسنتين أو أكثر، وشرعت في التجمهر وتعريض عناصر الأمن للعنف، حيث قام المشتبه فيه الرئيسي، المسمى حماد السالك، بمحاولة دهس عناصر القوة العمومية، بواسطة سيارة رباعية الدفع، متسببا في إصابة شرطيين بجروح، بالإضافة إلى تسببه في خسائر مادية بسيارة الأمن، قبل أن يقدم على تعنيف عنصر أمني بقضيب حديدي بمعية مشاركين آخرين.
وتمكنت الشرطة القضائية بمدينة السمارة، في اليوم نفسه، زوال أمس الجمعة 7 يونيو 2019، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي، المسمى حماد السالك، الذي ظهر في شريط فيديو، وهو يدهس سيارة للأمن وسيارة أجرة، بواسطة سيارة رباعية الدفع، متسببا في إصابة شرطيين بجروح، قبل أن يعمد رفقة مساهمين ومشاركين آخرين برشق عناصر الأمن بالحجارة واستهدافهم بأسلحة، وعرضو مقدم تابع للفيلق الخفيف للأمن بجروح خطيرة بواسطة قضيب حديدي.
وكشف مصدر أمني، أن الشخص الموقوف كان يشكل موضوع ثمان (8) مذكرات بحث على الصعيد الوطني من أجل الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية والعصيان والمشاركة في تجمهرات مسلحة، وأن الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار نفس القضية مكنت من توقيف أربعة مشاركين آخرين ممن ظهروا في مقاطع مصورة وهم يعتدون على عناصر الشرطة أثناء مزاولتهم لمهامهم، وجاري البحث عن آخرين مشاركين في هذه الأحداث الماسة بالنظام العام.
وشدد المصدر الأمني على أن هذه الأحداث الماسة بالنظام العام تسببت في إصابة عدة أمنيين، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة، مستطردا بأن الأشخاص الموقوفين تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه الأفعال الماسة بالنظام العام، والتي تسببت في تعريض عدة أمنيين لإصابات جسدية متفاوتة الخطورة.