الدار/ خاص
أثار اقدام بعض الأشخاص من حاملي المساعدات الغذائية على خطوة الزواج من بعض الفتيات بالدواوير التي ضربها الزلزال، كما أثير في عدد من الصفحات “الفايسبوكية”، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى في الخطوة “استغلالا” لمأساة إنسانية للزواج بقاصرات يتيمات، فقدن أسرهن، ومن رأى في ذلك خطوة لدعمهن والوقوف الى جانبهن عبر مؤسسة الأسرة.
الرافضون لموضوع الزواج من فتيات الدواوير المنكوبة أكدوا بأنه لا يجب استغلال هذه الظروف العصيبة و المأساة الإنسانية للزواج بفتيات، وأن العمل الاحساني، و التضامني ينبغي ألا يتجاوز حدوده، فيما قال آخرون انه ” عروض الزواج استغلال مقيت لفاجعة إنسانية”.
أما الداعمون للفكرة فاعتبروا بأن الزواج من فتيات القرى المنكوبة، سيسهم في تضميد جراح فتيات يتيمات فقدن أسرهن، و ان الزواج أحله الله عزوجل على سنته وسنة نبيه، و ليس في الأمر مانع.
وبين مواقف الرفض والتأييد لفكرة الزواج من فتيات القرى المنكوبة جراء زلزال الأطلس الكبير، يواصل الشعب المغربي، لليوم الخامس على التوالي، حملات التبرع وجمع المساعدات بانخراط آلاف المغاربة من داخل وخارج المغرب، الذين تجندوا من أجل إعانة السكان المتضررين من الزلزال.
أجواء مفعمة بالوطنية و الإنسانية وقيم التضامن سطرها المغاربة قاطبة من طنجة الى الكويرة، بمداد من الفخر والاعتزاز، مما يؤكد شيم التضامن و التآزر بين جميع أبناء الشعب المغربي، ويعزز من اللحمة الوطنية لمجابهة كل التحديات في اطار جبهة وطنية موحدة.