سياح أجانب في شهادات ليلة الزلزال: أهل الحوز كرماء و نحب المغرب و معجبون بتضامن المغاربة
الدار-ترجمات
سلطت صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية، الواسعة الانتشار، الضوء على تداعيات زلزال الحوز على القطاع السياحي بالاقليم، و على مدينة مراكش، في مقال موسوم ب”هل يجب على السياح زيارة المغرب في أعقاب الزلزال؟”.
و أكدت الصحيفة أن القطاع السياحي بمدينة مراكش لم يتأثر بتداعيات زلزل الحوز، رغم تأثر الإقليم سياحيا، مشيرة إلى أن العديد من وكالات الأسفار واصلت حجوزاتها، كما أن الرحلات الجوية من و إلى المدينة الحمراء واصلت و ثيرتها الاعتيادية”.
و أشار المصدر الإعلامي عينه، على لسان “ليندا ليونز”، مالكة رياض “ليندا” في مراكش، إلى أن “مدينة مراكش تواصل ديناميتها المعتادة رغم الزلزال”.
و أضافت ليندا ليونز : ” رياضنا جيد تمامًا ومعظم أماكن مدينة مراكش آمنة. كان لدي ضيوف يقيمون معي يوم السبت وأكملوا إقامتهم وكان هناك عدد قليل جدًا من عمليات الإلغاء. لقد قمت حتى بحجوزات جديدة”.
و أوردت صحيفة “ذي إندبندنت” في هذا الصدد، أن ” صدى رسالة الاطمئنان التي بعثت بها مالكة هذا الرياض بمدينة مراكش، يتردد صداها، أيضا في شمال وجنوب المغرب، حيث كان تأثير، و تداعيات الزلزال هامشيا”.
و في سياق متصل، نقلت الصحيفة البريطانية على لسان رشيد إمرهان، رئيس جمعية المرشدين في الأطلس الكبير، قوله : “امنحونا أسبوعين. الآن نحن نركز على عائلاتنا و دواويرنا. لا يزال أمامنا الكثير لنفعله. ولكن بعد ذلك، نريد العودة إلى العمل”.
من جانبها، قالت زينة بن شيخ، المديرة الإدارية لشركة Intrepid Travel في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، في حديث للصحيفة ان ” الحكومة المغربية تشتغل على إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بطريقة يمكن أن يستفيد منها الناس، وبالتالي عندما يستانف السفر، و الأنشطة السياحية ستستانف بالطريقة الصحيحة”.
و أضافت :” إنها فرصة لإعادة إعمار هذه المنطقة باعتبارها مصدر قوة للبلاد ولتشجيع السياحة المسؤولة والأخلاقية والمستدامة”.
صحيفة “ذي إندبندنت” تطرقت إلى حكاية سائحة بريطانية تقطعت بها السبل في إقليم الحوز ليلة الزلزال، وتدعى “مورفرن ماكنزي”.
كانت هذه السائحة تقيم في منتجع توبقال عند مشارف أعلى جبل في المغرب، عندما وقع الزلزال، وأمضت الليلة التالية في إمليل مع مرشدها “محمد ايتدار” وعائلته.
وقالت وهي تحكي تجربتها مع تلك الليلة وكرم ضيافة أهل الحوز إن ” الحب واللطف الذي أظهره محمد ايتدار و عائلته خلال تلك الظروف كان لا يصدق”.
أما “كولين كاسار”، المضيفة السياحية لـ Roam Like Queens، فكانت بدورها في مدينة فاس رفقة 11 سائحا من أستراليا عندما وقع الزلزال.
و قالت في هذا الصدد:” استيقظت على وقع هزة، و في الصباح أدركت ما حدث واستشارت الضيوف، و قررت البقاء في المغرب، و أتجول في جميع أنحاء المغرب، وأقضي وقتًا ممتعًا”.
و اردفت : ” انا مستمرة في توجيه رسالة إيجابية حول المغرب. إنه ليس مجرد زلزال، إنه شعب، “إنها ثقافة”.
من جهة أخرى، أبرزت صحيفة “ذي إندبندنت”، أن جميع دواوير إقليم الحوز، و الأقاليم المجاورة التي تعرضت للزلزال، تلقت تقريبًا المساعدات والدعم بعدمرور حوالي أسبوعين”، مشيرة إلى أن ” القوات المسلحة الملكية عملت على نصب خيم للساكنة المحلية المتضررة”.
و بحسب ذات الصحيفة، فان الوضع الغذائي في الدواوير النائية المتضررة “جيد”، و تم إيصال المساعدات الغذائية إلى السكان المتضررين عبر طائرات الجيش المغربي، كما تم، أيضا تعبيد جميع الطرق الرئيسية، و إيصال المساعدات الحكومية والخيرية إلى السكان المحليين”.