سلايدرمال وأعمال

المغرب يضطلع بـ “دور مهم” في ثورة التنقل الكهربائي

أكدت وسائل إعلام إيطالية أن المغرب يضطلع بـ “دور متزايد الأهمية” في ثورة التنقل الكهربائي العالمية، مسلطة الضوء على المؤهلات المتعددة للمملكة.

هكذا، كتبت المجلة الجيوسياسية الرائدة (فورميشي) أنه “إلى جانب القوى العالمية، تمر ثورة التنقل الكهربائي أيضا عبر المغرب، البلد الغني بالموارد المعدنية والطاقات المتجددة”، مبرزة “القدرة التنافسية العالمية” للمملكة في مجالي الكوبالت والفوسفاط.

وأضافت أن المغرب يمتلك 70 في المائة من احتياطي العالم من الفوسفاط الطبيعي، والحادي عشر في احتياطات الكوبالت، مسجلة أن الولوج إلى الطاقات المتجددة يعد “عاملا محفزا” للمستثمرين الأجانب.

ووفقا لـ (فورميشي)، فإن التوفر الواسع على المواد الطبيعية، فضلا عن مؤهلات الطاقة المتجددة، يجعل من المغرب منصة مثالية للتركيز على مادة فوسفاط الحديد الليثاني، والتي يمكن أن تضمن ميزة التكلفة بنسبة 70 في المائة للكيلوغرام الواحد مقارنة مع المواد التقليدية للنيكل والمنغنيز والكوبالت، بالإضافة إلى تقليل مخاطر التسمم بسبب وجود مواد مثل أكسيد المنغنيز.

وسلطت المجلة الضوء على رغبة البلاد في أن تصبح قطبا لتصنيع البطاريات الكهربائية، مبرزة أن هدف الرباط هو زيادة إنتاج المواد المعدنية للوصول إلى القدرة على دعم إنتاج مليون مركبة (حرارية وكهربائية) بحلول العام 2025، مقارنة بحوالي 700 ألف حاليا.

من جانبها، توقفت مجلة (ستارت مغازين) على تميز الموقع الجغرافي والجيوسياسي للمغرب، والذي يمكن، على وجه الخصوص، أن يشكل قاعدة تصنيع للشركات المهتمة بالتصدير إلى الولايات المتحدة، وذلك بفضل اتفاقية التجارة الحرة التي تربط الرباط بواشنطن.

وأضاف المصدر أن المملكة تحتفظ بعلاقات تجارية جيدة مع أوروبا، فضلا عن القرب الجغرافي الاستراتيجي، مما يضيف إلى إمكاناتها “الهائلة” في الفوسفاط، أحد “المقومات” الضرورية لبطاريات فوسفاط الحديد والليثيوم (LFP)، الأرخص من البطاريات التقليدية.

وسلطت (ستارت مغازين) الضوء على حماس المستثمرين الأجانب، خاصة الآسيويين، للمملكة، متوقفة عند المشروع الذي أعلنت عنه مؤخرا شركة (LG Chem) الكورية الجنوبية، بشراكة مع (Huayou) الصينية، لإنشاء مصنعين في المغرب لإنتاج “كاثودات الحديد والليثيوم” وتحويل الليثيوم، وهما المكونات الأساسية في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.

بدوره، أشار الموقع الإلكتروني (إنترنازيونالي. إي ت) إلى أن مستثمرين كوريين جنوبيين وصينيين آخرين، ينشطون في قطاع المعادن الأساسية للتحول البيئي وفي سلسلة توريد البطاريات، يظهرون حماسهم للمغرب.

وكتب الموقع “في إعادة التوزيع العالمي لأوراق التحول البيئي والتطورات الجيوسياسية، هناك بلد واحد ينجح: المغرب”.

والمصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى