محكمة النقض الاسبانية تلغي الحكم الصادر في حق جهادي مغربي بتهمة الارهاب

المحجوب داسع

ألغت المحكمة العليا الإسبانية )محكمة النقض(، اليوم الثلاثاء، أحكامًا بالسجن ضد جهاديين مقيمين في مدينة سبتة المغربية المحتلة، من بينهم مغربي، داعية الى استئناف محاكماتهما، بتهمة تمجيد الإرهاب و "تحريض الآخرين على ارتكاب أعمال إرهابية".

وفي تفاصيل هذا القرار، ألغى قسم الجنائيات بالمحكمة العليا الحكم الصادر على عبد الإله س.ب، المعروف أيضًا باسم ستيليك، 37 عامًا والمزداد في المغرب، وإشام آم ، 36 عامًا، المزداد في سبتة، بسبب "المشاركة الفعالة في منظمة إرهابية "و" حيازة أسلحة حرب لأغراض إرهابية ".

وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية، التي تتخذ من مدريد مقراً لها، قد أصدرت حكمها على المتهمين بالسجن لمدة 17 عاماً على أساس أنهما كانا عضوين في مجموعة كانت تلتقي "في سرية تامة" كل يوم خميس في مرآب للسيارات في ملكية عبد الإله، في حي أركوس كيبرادوس في سبتة لمناقشة  مشاكل "الجهاد" الإسلامي، كما اتهموا بـأنشطتهم الداعية والمحرضة على ارتكاب التفجيرات الانتحارية التي شنها داعش" و "التحريض على ارتكاب أعمال مشابهة"، اذ استندت المحكمة الوطنية من أجل إدانتهم، الى مصداقية شاهد يتمتع بالحماية.

وأحس المتهمون بأن حقوقهم قد انتهكت لأن الإدانة استندت إلى الرواية التي نقلها هذا الشاهد، الذي ظلت هويته مخفية عن الدفاع.

وعللت المحكمة العليا في حكم ابرام، ونقض حكم المحكمة الوطنية، الى كون  حقوق المتهمين قد تتضرت، مشيرة الى أن "الحرس المدني الاسباني لم يجري سلسلة من التحقيقات بعد شهادة الشاهد المحمي الذي أدى إلى نتيجة جنائية، كما أوضح المحققون أيضا أنهم لم يجروا التحقيقات اللازمة.