اجتماعات مراكش.. مشاركون في جلسة نقاش يسلطون الضوء على أهمية تعزيز المداخيل الضريبية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
سلط خبراء وصناع قرار، خلال جلسة نقاش نظمت اليوم الأحد بمراكش على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، الضوء على أهمية تعزيز المداخيل الضريبية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالبلدان السائرة في طريق النمو.
وأكد المتدخلون، خلال هذه الجلسة المنظمة من طرف مجموعة البنك الدولي بعنوان “تعزيز القدرات الجبائية للبلدان السائرة في طريق النمو”، على استثمار الرقمنة، والتكنولوجيات الجديدة للذكاء الاصطناعي من أجل تقوية قدرات البلدان على تنمية مداخيلها الضريبية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وشددوا على أن تعزيز القدرات الجبائية يعد جزءا مهما من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرين في هذا الإطار إلى أن جائحة “كوفيد 19″، وأزمة الطاقة العالمية، والنزاع الروسي الأوكراني، نبهت الدول إلى أن المرونة الاقتصادية تعتمد في جزء كبير منها على الآليات الجبائية المعتمدة من قبل الحكومات.
وأبرزوا أن الزيادة في المداخيل الجبائية، يتطلب تعزيز مفهوم الضرائب الأساسية، من قبيل الضريبة على القيمة المضافة والضرائب على الدخل، مع التركيز على توسيع الوعاء الضريبي باعتماد ضرائب أكثر حيادية على دخل الفرد، وتحسين استخدام الضرائب العقارية، وجعل الضريبة على القيمة المضافة أكثر عدالة.
من جهة أخرى، أكد المتحدثون أن القدرات الجبائية والسياسية والمؤسساتية والتقنية لتحصيل الضرائب، جزء من مسار أعمق لتقوية دعائم الدولة، والتي تعد أساسية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشاروا إلى أنه من أجل تحقيق هذا الأمر، يتعين اعتماد مقاربة مؤسساتية شمولية ترتكز على تجويد السياسات وتحديث المؤسسات التي تنظم النظام الجبائي وتدبر إصلاحه، من أجل البلوغ النتائج المرجوة.
وشكلت الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي عادت للانعقاد بأرض إفريقية بعد نحو 50 سنة، فرصة للنخبة الاقتصادية والمالية العالمية لمناقشة القضايا الرئيسية المرتبطة، على الخصوص، بسياسات التمويل والنمو الاقتصادي وتغير المناخ.